بالتزامن مع اقامة مراسم ليلة اربعين الامام الحسين(ع) في العراق، جدد ما لا يقل عن عشرين مليون زائر، العهد مع سيد الشهداء الامام الحسين (ع)، عبر اقامة اكبر تجمع في تاريخ البشرية رافعين شعار "لبيك يا حسين".

أعلن قائد عمليات بغداد اللواء الركن جليل الربيعي الاثنين، عن نجاح خطة زيارة اربعينية الامام الحسين (سلام الله عليه).

يبدو ان زيارة اربعين الامام الحسين عليه السلام هذا العام ، والتي تجاوز عدد المشاركين فيها عتبة ال25 مليون زائر من داخل وخارج العراق ، أصابت اعداء العراق بحالة من الاحباط واليأس ، دفعتهم الى القيام بممارسات لا يمكن وصفها الا بالمجنونة.

اول من زار قبر الامام الحسين عليه السلام ، هو الامام علي بن الحسين السجاد (ع) وعمته بطلة كربلاء السيدة زينب بنت الامام علي بن ابي طالب (ع) ، في العشرين من صفر عام 61 هجرية وهما في طريقهما من دمشق الى المدينة.

أشار الشيخ أحمد اسماعيل من لبنان إلى إن الحسين (ع) حمل رسالة الأنبياء (ع) في ثورته، منوهاً إلى أن عشاق الحسين (ع) يحملون إلى العالم رسالة توضح معنى الإسلام وقيمه في عشق الحرية والشهادة.

اعلن وزير الداخلية الايراني، عبد الرضا رحماني فضلي، انه تمت تعبئة الامكانيات اللازمة لعودة زوار اربعينية الامام الحسين(ع)، لافتا الى ان اكثر من 850 الف زائر عادوا الى البلاد لغاية الان (السبت).

نحو عشرين مليونا قطعوا عشرات الكيلومترات سيرا على الاقدام دون كلل أو ارهاق

يعج معبر مهران الحدودي بين ايران والعراق بزوار الامام الحسين(ع) المتعبين المنتظرين المعبر ليفتح ابوابه من جديد في وجوههم.

أكد البلجيكي المسلم السيد عطاء الله حسين على أن محبة سيد الأحرار الإمام الحسين (عليه السلام) قد اجتاحت الحدود واليوم بدأت الحشود الغفيرة تتدفق على النجف وكربلاء من شتى أرجاء المعمورة في مسيرات حاشدة هي الغاية في الرفعة والعظمة.

اكد المتحدث بإسم اللجنة المركزية للاربعين الحسيني حميدرضا غودرزي ان معبر مهران لايزال مغلقا بإتجاه العراق حتى اشعار آخر ، قائلا، يمكن للزوار مراجعة هذا المعبر للعودة الى البلاد فقط.

يستعد ملايين الزوار من داخل العراق وخارجه لإحياء ذكرى اربعينية الامام الحسين (سلام الله عليه) في مدينة كربلاء المقدسة.

اقيمت صلاة الجماعة المشتركة بين حرم الامام علي (ع) في النجف الاشرف وحرم الامام الحسين(ع) في كربلاء المقدسة بمشاركة ملايين من الزوار.

اكد رئيس منظمة الحج والزيارة في ايران "سعيد اوحدي" ان معبر مهران تم اغلاقه من قبل السلطات العراقية بسبب الازدحام الشديد الذي اوجده الزوار، قائلا، على الزوار مراجعة معبري شلمجة وتشذابة ليتمكنوا من المشاركة في اربعين الامام الحسين (ع).

ملايين الاقدام تتحرك، لكن من يسير هي القلوب، وملايين العيون تحدق لكن من يبصر هي العقول، وملايين الحناجر تهتف لكن مصدرالصوت ياتي من واحة العشق الحسيني الذي لايضاهيه عشق .

بدأ مؤتمر "الاربعين الحسيني" العلمي في کربلاء المقدسة أعماله صباح اليوم الجمعة بمشاركة شخصيات علمية و اكاديمية بارزة ومفكرين و مثقفين من مختلف بلاد العالم.

قام الصابئون المندائيون في جنوب ايران بتشكيل موكب حسيني في معبر جذابة الحدودي ليظهروا ان حرارة الامام الحسين عليه السلام في قلوب المؤمنين والأحرار لا تطفأ أبداً.

تتضافر جهود جميع العاملين في العتبة العلوية المقدسة من أجل تقديم أفضل الخدمات للزائرين الكرام الوافدين للإسهام بالمسيرة المليونية لإحياء زيارة الاربعين، وقد شملت هذه الجهود نشاطات متعددة في مدينة الامام علي (عليه السلام) التي تقع غربي الحرم الطاهر للإمام علي بن ابي طالب(عليه السلام) لإيواء الزائرين

تسهيلا لعبور زوار الأربعين الحسينية وقاصدى بلاد الرافدين أعلنت جمارك معبر جزابة وشلمجة الحدوديين أنها بدأت بالعمل بثلاث نوبات يوميا، لتسير حركة الزورا بانسيابية تامة ودون أي تأخير.

كتب الباحثان يحيى جهانغيري السهرودي وفاطمة الموسوي مقالا لوكالة مهر للأنباء تطرقا فيه الى رمزية كربلاء وما سطرته هذه الواقعة من حقائق لا تنسى ومعالم لم يمكن ان يمحوها الزمان وذكر الباحثان أن كربلاء هي"نقطة جغرافية" لكن "باتساع العالم" وان عاشوراء "نصف يومٍ" "ممتد عبر التاريخ"، والحقيقة أن هذه "الواقعة"، لا ينبغي حصرها "في التاريخ". عاشوراء ليست "في التاريخ" بل هي "لأجل التاريخ".

لا نقاش في ان زيارة اربعين الامام الحسين عليه السلام ، هي من كرامات الحسين (ع) ، بكل ما للكلمة من معنى ، فهي اكبر واضخم واطول مسيرة في العالم ، دون ان تدعو اليها او تنظمها او تمولها جهات حكومية او دولية ، وهي تتكرر كل عام ، وفي ظروف امنية واقتصادية وسياسية في غاية الحساسية يعيشها العراقيون.