واكد الاراكي ان كل الفساد الذي وجد على الارض انما ولد نتيجة الفرقة التي حصلت تحت ظل الابتعاد عن الشريعة الالهية.
وقال "اننا لاندعوا الى الوحدة من اجل هدف سياسي او ضرورة زمنية معينة وانما لان هذه الوحدة هي الواجب الاول والشرعي على عاتقنا".
وفي اشارته الى الآية الكريمة " كَانَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً فَبَعَثَ اللَّهُ النَّبِيِّينَ مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ وَأَنْزَلَ مَعَهُمُ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِيَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ فِيمَا اخْتَلَفُوا فِيهِ وَمَا اخْتَلَفَ فِيهِ إِلَّا الَّذِينَ أُوتُوهُ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمُ البينات..." , بين الاراكي ان هذه الآية تدل على ان الحالة الاولى التي خلق الله الناس عليها هي حالة الوحدة وجاء النبيون لكي يمنعوا عن الفرقة لان الفرقة هي الحالة العارضة .
وشرح آية الله الاراكي الآية الشريفة "ولاتفسدو في الارض بعد اصلاحها " قائلا: ان هذه الاية تدل على عدة مفاهيم منها ان الحالة الاولى التي خلق الله الارض عليها وخلق البشر عليها هي حالة الاصلاح و نحن نعتقد ان الدولة على كرة الارض تكونت واقيمت على اساس من شريعة الله و المجتمع الاول الموحد تاسس على اساس هذه الشريعة.
وفيما يخص باختلاف الرؤى في المجتمع قال الاراكي ان الخلاف في الراي امر طبيعي ولايؤدي الى تفرق الامة وتمزقها وانما يؤدي الى تمزق الامة هو ان يواجه بعضهم البعض بما حذر منه رسول الله (ص) حيث قال "ان لايكفر بعضكم بعضا".