مسلمون من مختلف المذاهب والطوائف حط بهم الترحال في بلجيكا من مختلف الأمصار والأقطار، ناهزت نسبتهم في هذا البلد نصف تعداد الأجانب البالغ عددهم حوالي مليون شخص وهي نسبة تعادل 5 في المائة من تعداد سكان البلاد و20 في المائة من سكان بروكسل ما يجعل نسبة المسلمين فيها وهم يستظلون براية الرسول الأعظم وحب أهل بيته عليهم السلام أكبر من أية عاصمة أوروبية أخرى، وفي غمرة تزايد المسلمين، تزايد توافد أعداد هائلة من البلجيكيين والأوروبيين والعرب والأفارقة من المذاهب الأخرى على اعتناق مذهب أهل البيت في بلجيكا، ويعود تاريخ المعتنقين الأوائل في هذا البلد إلى عقد الثمانينات على أقل تقدير.
وقال اللغميش عزالدين الباحث في تاريخ الأديان في تصريح للعالم : هناك حرية الاعتناق فالباحثين والقارئين المطلعين من كل المذاهب يجدون مثلا عند مذهب اهل البيت عليهم السلام اجوبة كثيرة لاسئلة عندهم ، علمية كانت او فقهية والى غير ذلك ، فهم يبحثون ويطلعون ويدفعون من اموالهم حتى يشتروا الكتب ومن ثم يجدون ان هناك مدرسة كبيرة جدا وعريقة في التاريخ وهي مدرسة اهل البيت عليهم السلام .
الإقبال على مذهب أهل البيت، انتشر بوتائر عاليةٍ بحسب المعطيات ويتجاوز اليوم تعداد الوافدين من عشاق أهل بيت الرسول الأعظم "ص " مائة ألف في بلجيكا وهولندا لوحدهما سواء كان بسبب تأييد المواقف السياسية لإيران وثورتها الإسلامية ودعمها للمقاومة في المنطقة على أنها مبعث لآمال الأمة وسواء كان حبا" بأهل البيت وقناعة" منهم بالأصل دون الفروع، بحسب مجمل الروايات.
وقال عمارمعتنق مذهب أهل البيت" ع " في تصريح للعالم : منذ الصغر كانت لدى اسئلة كثيرة فلم اجد من يجبني على اسئلتي حتى اعتنقت مذهب اهل البيت اقتناعا كاملا ولله الحمد .. ولن اغير طريقي مهما كلف الثمن .
وفي إشارة رمزية من أتباع أهل بيت رسول الله إلى أخذ العبرة ونبذ كل أشكال الفرقة بين المسلمين والتحريض الطائفي، وضع القائمون في مدخل أحد أكبر المساجد في بروكسل ، بقايا صفحات احترقت من القرآن الكريم وجبة الشيخ عبدالله الدحدوح إمام المسجد وعليها آثار رماد الحريق الذي امتد على يد متطرف في جريمة أودت بحياة إمام المسجد.
التزايد المستمر في الإقبال على اعتناق مذهب أهل البيت(ع) وما بات يتسم بطابع عالمي، بحسب التقديرات، يشار فيه بقوة أيضا" إلى ما يحظى به البرلمان الشيعي في هولندا المتاخمة لبلجيكا من دور معترف به رسميا" كمؤسس لمجموعة الاتصال الإسلامية عبر أوروبا وأميركا والعالم.
tt-23-15:30