صرح بذلك قائد الثورة الاسلامية لدى استقباله ،اليوم السبت، المشاركين والفائزين في المسابقات الدولية للقران الكريم التي اقيمت في العاصمة طهران، حيث اكد ضرورة اسهام القران الكريم في جميع مناحي الحياة الفردية والاجتماعية للمسلمين معتبرا ان تحقيق هذا الهدف السامي رهن بعنصرين اساسيين هما "البصيرة" و "العزيمة" وقال : ان وصفة علاج المشاكل التي يعاني منها العالم الاسلامي في الوقت الراهن تتمثل في تطبيق التعاليم القرانية وعدم الاستسلام امام ضغوط الجاهلية الحديثة والصمود بوجه غطرسة هذه الجاهلية.
وراى القائد ان تلاوة وحفظ القران الكريم هي مقدمة للتخلق بالاخلاق القرانية وبلورة المجتمع القراني واضاف : للاسف فان العالم الاسلامي اليوم يعاني من الضعف والفقر والخلافات والصراعات الداخلية الناتجة عن ضغوط الانظمة الجاهلية، والسبيل الوحيد لمواجهة هذه الضغوط يتمثل في تطبيق التعاليم القرانية والتحلي بالعزيمة للمضي قدما نحو تحقيق اهدافه السامية.
واشار الى ان الشعب الایرانی وقف بوجه أعداء الاسلام والقرآن الکریم و أبی الاستسلام ، فکتب الله له النصر، وکلما واصل مقاومته حقق المزید من الانتصارات العظیمة و ازداد أملا بالمستقبل وهذه أفضل وصفة علاج للعالم الاسلامي وقال : ان المخطط الرئيسي للعدو في الوقت الراهن يتمثل في اثارة الخلافات والصراعات بين الامة الاسلامية، ولذلك على الجميع التحلي بالوعي واليقظة لكي لا يتحولو الى بوق لاعداء الاسلام والقران.
واكد القائد ان اي صوت يعمل على اثارة الخلافات فانه بوق للعدو منوها بالقول : اثارة الخلافات المذهبية تحت عناوين الشيعة والسنة ، العرب والعجم، القوميات والطوائف والعصبية القومية، هي من المخططات الرئيسية لاعداء الامة الاسلامية، داعيا الى التصدي لها من خلال التحلي بـ"البصيرة" و "العزيمة".
وشدد على ان البصيرة والتمييز الصحيح بين الصديق والعدو من ضرورات المرحلة الراهنة واكد قائلا : حين تكون العزيمة والارادة مشفوعة بالبصيرة فان طي الطريق والصمود امام الضغوط والاملاءات سيكون سهلا وهذا هو النصر الالهي.
وراى آية الله خامنئي ان الانس المتزايد مع القران الكريم في المجتمع مدعاة للامل مشدد على ضرورة اهتمام المسؤولين بموضوع القران وقال : يجب ان يستأنس الشباب والمفكرون بالقران الكريم اكثر فاكثر، لان اثراء الذهن بالمعارف القرانية سيترك تأثيره على الاقوال والافعال واتحاذ القرارت المصيرية.
واعتبر الاستئناس بالقران بانه يشكل ضمانة لمستقبل مشرق مشفوع بالسعادة واكد قائلا : لحسن الحظ فان التوجه نحو الدين الاسلامي والمعارف القرانية في البلدان الاسلامية قد بدأ وما الصحوة الاسلامية الا من بركات هذا التوجه .
ووصف مسؤولية العلماء، المفكرين، الكتاب، الجامعيين، الباحثين، وقراء وحفاظ الكريم الكريم بانها مضاعفة على صعيد نشر الصحوة الاسلامية مؤكدا بالقول : يجب توعية الناس وبث الامل في نفوسها حول الطريق الذي يعد به القران الكريم.
وفي الختام اعرب آية الله خامنئي عن امله بانه تنبري الدول الاسلامية الى العمل بالقران الكريم بدلا من الاقتصار على الحديث عنه، وان يتعرفوا عليه عمليا ويطبقوا تعاليمه.