واشاد قائد الثورة الاسلامية خلال اللقاء بتكريم ذكرى شهداء البيشمركة الكرد المسلمين واشار الى تضحيات هؤلاء الشباب المؤمنين والمخلصين وقال، ان البيشمركة الكرد المسلمين بحضورهم في الساحة، قد عرّضوا حياتهم للخطر اضافة الى تعرض امن واستقرار عوائلهم للتهديد من قبل الزمر المعادية للثورة، الا ان هؤلاء الشباب الشجعان قد تجاوزوا، للحق والانصاف، الاختبار بصورة ممتازة.
واشار قائد الثورة الى فشل سياسة العدو في استغلال قضية "القومية" و"المذهب" لزعزعة الامن في منطقة كردستان وتحويل هذه المنطقة الى نقطة للاضرار بالثورة واضاف، انه في الاعوام الاولى للثورة عبأ المناهضون للثورة كل قدراتهم لزعزعة الامن في هذه المنطقة ولكن همم وقلوب المواطنين والعلماء الكرد كانت مواكبة للثورة ولقد اغتالوا حتى بعض العلماء الكرد وكانت اخر حالة قد حدثت قبل اعوام وهي استشهاد شخص مخلص ونزيه هو المرحوم شيخ الاسلام.
ولفت آية الله خامنئي الى هذه الحقيقة وهي ان "العدو لن يبقى ساكنا وسيمارس عداءه ما استطاع الى ذلك سبيلا بما يملكه من الكثير من الادوات الامنية والدعائية والمالية" واضاف، بطبيعة الحال لا يمكن للعدو ان يستخدم النعرة القومية بشان الكرد في ايران، ولكن هنالك من يحاول اثارة نيران العصبيات المذهبية والتفرقة بين الشيعة والسنة وينطلي الامر على البعض ليصبح لعبة واداة لتنفيذ هذه المخططات من باب الغفلة.
واكد قائد الثورة الاسلامية ضرورة تحلي العناصر المتفانية والحريصة باليقظة واضاف، ان الذي يعادي ويهاجم الشيعة بغطاء تاييد السنة هو في الحقيقة لا علاقة له بالسنة والاسلام وكذلك ذلك الذي يثير باسم الشيعة نار العصبية ضد السنة ليس له اي دافع ديني.
واشار الى خبرات بريطانيا الواسعة في اثارة الخلافات بين الشيعة والسنة واستغلالها لهذا الامر، ولفت الى حقيقة قائمة وهي مشروع الكونغرس الاميركي تحت غطاء حماية اهل السنة في العراق، وطرح السؤال التالي وهو، هل انهم حريصون على اهل السنة حقيقة؟.
وقال آية الله خامنئي، انهم معادون لاي شيء له علاقة بالاسلام ولا فرق لديهم في ذلك بين الشيعة والسنة وان قضايا كالمذاهب والقوميات تعتبر ذريعة بايديهم لاثارة الخلافات.
واكد قائد الثورة الاسلامية ضرورة سحب هذه الذرائع من يد العدو وقال، ان من الضروري القيام بانشطة ثقافية كتكريم ذكرى شهداء البيشمركة الكرد المسلمين وكذلك الاهتمام بالقضايا المتعلقة بالشباب.