واعتبر آية الله خامنئي العراق من بين بضعة بلدان عربية واسلامية مهمة تمتلك خصائص فريدة من نوعها وقال : ان وجود حكومة شعبية تتمتع بالاستقرار في العراق من بين المزايا الفريدة لهذا البلد في اوساط البلدان العربية.
ودعا قائد الثورة الاسلامية خلال اللقاء جميع المكونات العراقية لصون مكسب الحكومة الشعبية وعدم السماح للخلافات بالمساس بهذا الانجاز التاريخي للشعب العراقي واضاف : بامكان العراق ان يترك أثره في القضايا التي تشهدها المنطقة والعالم الاسلامي كقضايا فلسطين وسوريا واليمن وشمال افريقيا.
ووصف مخطط اعداء الاسلام ضد سوريا بانه بالغ الخطورة واكد ان هذا المخطط يرمي لسلب الاستقرار من المنطقة عبر سلب الامن والاستقرار من سوريا وقال : ان مخطط بعض الدول العربية ضد سوريا مدمر الى حد كبير ولكنه سيعود على هذه الدول بالدمار ايضا.
واعتبر ان استعادة الاستقرار لسوريا بانه الهدف الاهم منوها الى تصريحات الرئيس العراقي في خصوص الاعمال الارهابية التي تقوم بها جماعة "داعش" الارهابية في سوريا وتاثيرها على العراق وقال : ان وجود الجماعات الارهابية في سوريا بمختلف مسمياتها يصب لمصلحة الكيان الصهيوني والمساس باستقرار المنطقة .
وفي جانب اخر من تصريحاته اشار آية الله خامنئي الى الاوضاع المأساوية لليمن مؤكدا بالقول أن السعودية ارتكبت خطأ كبيرا في اليمن وانها ستطوق بتبعات ما ارتكبته من جرائم.
ودعا الى وقف عاجل للمجازر التي ترتكب ضد الشعب اليمني المظلوم واضاف : ان القضية اليمنية تكشف عن وجود فكر غير متزن وصبياني داخل النظام السعودي يتخذ القرارات في خصوص اليمن.
ووصف استدلال السعوديين للعدوان على اليمن بانه استدلال سخيف وقال : انهم وبذريعة طلب الرئيس اليمني المستقيل والهارب الذي خان بلاده في احلك الظروف، شنوا عدوانهم على اليمن .
ووصف دور ومواقف العراق في خصوص هذه القضايا بالمهمة معربا عن تفاؤله حيال مستقبل العراق مشيدا في نفس الوقت بمبادرة الحكومة العراقية على صعيد التعبئة الشعبية والاستفادة منها الى جانب قوات الجيش وقال : ان كل فرد من شباب العراق هو بطل يمكن ان ينوء بدوره في الظروف المناسبة على مختلف الاصعدة .
بدوره اعرب الرئیس العراقي في هذه اللقاء عن ارتیاحه البالغ للقائه قائد الثورة الاسلامیة وخاطبه قائلا اننا نؤمن بان سماحتکم باعتبارکم قائد الثورة الاسلامیة ومرجعا دینیا کبیرا بامکانکم ان تسهموا في تطویر العلاقات بین ایران والعراق اکثر فاکثر فضلا عن الاسهام في تسویة مشاکل العراق.
واکد معصوم ان ذاکرة العراق حکومة وشعبا لن تنسی ابدا دعم جمهوریة ايران الاسلامیة ابان هجوم داعش في اسوء الظروف وقال ان داعش في العراق وداعش في سوریا لا یختلفان عن بعضهما لان خطر داعش یهدد المنطقة باسرها.
ووصف معصوم محادثاته مع الرئیس حسن روحاني بانها کانت جیدة، معربا عن امله في ان تسهم مباحثاته في توفیر الارضیة اللازمة لتعزیز التعاون الثنائي.