«بعد بدء الغارات الجوية الواسعة التي شنتها الطائرات الحربية السعودية على مختلف المناطق اليمنية و مقتل أكثر من 2600 مواطن بريء معظمهم من النساء و الأطفال و كبار السن، صمت المجتمع الدولي أمام هذه الجريمة الوحشية لهو أمر مؤسف للغاية. هذا في الوقت الذي تعرض فيه أكثر من 4000 شخص لإصابات على أثر تلك الغارات الغاشمة فإن العديد منهم في حالة حرجة نظراً لقلة الإمكانيات الطبية في دولة اليمن الفقيرة.
إن الغارات التي شنتها الطائرات الحربية السعودية بدعم مالي و إعلامي من الدول العربية الخليجية من بينها قطر، الإمارات، البحرين و الدعم العسكري و التسليحي من قبل أمريكا و إنكلترا و الكيان الصهيوني قد دمّرت حتى الآن و بشكل كامل عدة مشافي و مراكز صحية، 76 مدرسة و مركز تعليمي، 6 مصافي نفط، 1500 منزل سكني، مؤسسات و مباني إدارية .
كذلك تسبب السعوديون بتدميرهم الكامل لعدة محطات للمياه و الكهرباء و قطع جسور الإتصال و شبكات الطرق الهامة بين المدن بخلق مشاكل عديدة و حياتية للشعب اليمني المظلوم لدرجة أن معظم سكان المدن اليمنية يواجهون مشكلة إنسانية.
و حتى الآن أعلنت العديد من مراكز حقوق الإنسان و المشافي و المراكز الصحية اليمنية حالة الطواريء كما أعلنت حاجتها الفورية للمواد الغذائية، الدوائية و الطبية. حيث تم الإعلان عن أن أهم هذه المشاكل هي انقطاع الكهرباء و قلة المواد الغذائية و مياه الشرب.
نظراً للتعتيم الإعلامي الواسع على الأخبار المتعلقة بقتل الشعب اليمني و دعم الدول الغربية و العربية القوي لهذه الغارات الوحشية، فإن مهمة جمیع المنظمات غير الحكومية و ناشطي حقوق الإنسان في كافة أنحاء العالم أن يتكاتفوا فيما بينهم لإيصال صوت الشعب اليمني المظلوم إلى العالم أجمع، و أن يقوموا بواجبهم التاريخي تجاه هذه الكارثة الإنسانية من خلال كسر التعتيم الإعلامي الظالم على أخبار اليمن و كشف الحقيقة التي تكمن وراء حرب آل سعود و أمريكا لمنع وقوع كارثة إنسانية.
في هذا السياق قامت مجموعة من الناشطين المدنيين المناهضين للحرب من كافة أنحاء العالم بالتواصل فيما بينهم ليعلنوا ضمن إدانتهم لعمليات آل سعود «عاصفة الحزم»الظالمة، عن تشكيل حملة عالمية بعنوان «نسيم الرحمة» ليتمكنوا من وضع مرهم على الجراح العميقة للشعب اليمني و لتكون خطوة لمساعدة هذا الشعب المنكوب.
الجدير بالذكر أنه سيتم في هذه الحملة الدولية ضمن السعي لكسر التعتيم الإعلامي و التصدي لاستمرار هذه الحرب الظالمة، جمع مساعدات نقدية من الخيرين حول العالم لمساعدة 170 ألف من النازحين و منكوبي الحرب اليمنيين.»