وأشار الي أن الامام الخميني يعتبر من كبار المؤثرين في حركة العالم الإسلامي الحديث، كان مؤثراً وسيقى مؤثراً أيضاً، لأن التأثير الحقيقي والفعلي على المستوى العالم الإسلامي يأتي من خلال صناعة حدث كبير في الأمة. إمام الخميني(قدس سره) استطاع أن يصنع مثل هذا الحدث بانتصار الثورة الإسلامية في إيران التي تعتبر في المقاييس السياسية والثقافية والحضارية من الأحداث الكبرى التي أثرت في تاريخ العالم الإسلامي الحديث.
وأضاف يعتبر الإمام الخميني(قدس سره) احد كبار المصلحين ونزعته الإصلاحية هي نزعة تدعوا إلى الوحدة وإلى التضامن وإلى التقارب وأنّه أراد لهذه الثورة التي انتصر فيها الشعب الإيراني، فهو يدرك أن المجتمع الإيراني، مجتمع فيه التعدد، تعدد لغوي وقومي ومذهبي، والانتصار جاء نتيجة خلق هذا التضامن الداخلي بين مكونات المجتمع الإيراني. كما أن الإمام الخميني(قدس سره) بنزعته الإصلاحية الكبيرة كان يتأمل أن يكون هذا الانتصار إلى وحدة العالم الإسلامي وكان يعمل في هذا السبيل، وخط خطوات متقدمة في هذا الاتجاه، لولا السياسات الغربية التي حاولت أن تحاصر حركة الوحدة الإسلامية في الأمة حقق انتصاراً وانجازاً كبيراً، لكن حصلت هناك بعض العقبات جاءت نتيجة المحاصرة السياسات الغربية على حركة الوحدة الإسلامية في الأمة.
المصدر: موقع الإمام الخميني(قدس سره)