۱۳ رجب؛ بدء فعالیات عام الامام علي (ع) في الکوفة

وبین أمین مسجد الکوفة المعظم، السید موسى تقی الخلخالی، فی حدیث له لقسم الإعلام فی الأمانة حول استعداداتها قائلاً: ینبغی أن نقف عند هذا القرار الکبیر والمهم والتاریخی الذی اتخذه الامام أمیر المؤمنین (علیه السلام) بعد معرکة الجمل وهو قراره بالتوجه الى الکوفة واتخاذها مقراً له وللدولة الإسلامیة بشکل عام، فاصبحت الکوفة بهذا القرار ثانی عاصمة للدولة الإسلامیة وأول عاصمة لها خارج الجزیرة العربیة، جاء عن منتهى العلم وبالغ الحکمة، باعتبار الإمام خلیفة رسول الله (صلى الله علیه وآله وسلم) ووارث علمه، ولابد من وجود أکثر من سبب لاتخاذه (علیه السلام) هذا القرار، إما أن یکون مرتبطاً بالواقع الجغرافی لمدینة الکوفة أو بالواقع العسکری أو للوضع العام فی الدولة الإسلامیة آنذاک أو بخصوصیة تاریخیة لهذه المدینة، او لکونها مقراً لشیعته وموالیه ومثل هذا الحدث لایتکرر إلا کل مائة عام فنرى أن من الواجب علینا أن نحتفل بهذا الیوم و نتخذ من هذا العام عاماً للامام علی (علیه السلام).

وفی جملة إستعدادات الامانة لإقامة فعالیاتها الثقافیة، أضاف السید الأمین: لقد وضعت أمانة مسجد الکوفة برنامجاً مهماً للاحتفال بهذا العام یبدأ باحتفال کبیر فی یوم 13 رجب یوم میلاد الإمام علی (علیه السلام) متزامناً مع یوم دخوله الى الکوفة، وقد تم الاتفاق مع رئیس دیوان الوقف الشیعی فی العراق، العلامة السید علاء الموسوی، أن تکون النشاطات والمهرجانات التی ستقام هذا العام تؤرخ لهذا الحدث التاریخی المهم، مبیناً أن أمانة المسجد قامت بتوجیه دعوات لمجلس رئاسة الوزراء وللدوائر والبعثات الأممیة والهیئات الدبلوماسیة العاملة فی العراق وکذلک الشخصیات السیاسیة والعلمیة والادبیة والمؤسسات الحکومیة لحضور هذا الاحتفال الکبیر.

وأکد أن هذا العام سیشهد توظیف مهرجان السفیر الثقافی الخامس لهذا العام وسوف تخصص محاوره لتغطیة هذا الحدث المهم لاسیما جائزة "مسلم بن عقیل" للإبداع الفکری الرابعة، وأیضا سیرافق هذه المهرجانات معارض للصور الفوتوغرافیة والخط العربی وجلسات شعریة تقیمها الأمانة لإحیاء هذه المناسبة العظیمة کما ستطلق دعوة لکتابة البحوث فی الإمام علی علیه السلام على أمل أن تقیم و تطبع فی نهایة العام إن شاء الله تعالى.