ولاقى هذا التحذير الذي أطلقه الأمين العام لحزب الله لبنان السيد حسن نصرالله من خطر الوهابية السعودية وداعش على الحرمين الشريفين ردود فعل وتجاوباً كبيراً على مواقع الإنترنت وصفحات التواصل الإجتماعي التي استدعت صفحات من التاريخ؛ كانت قد أدانت قبل عقود النظام السعودي والوهابية على أفعالهم بحق التاريخ الإسلامي.
وإحدى تلك الصفحات مقالة نشرتها جريدة "الكون" منذ نحو تسعين عاماً أي في عام 1926 تحدثت عن انتهاك آل سعود لحرمة أضرحة الصحابة والآثار الدينية والتاريخية؛ والتي وصلت ذروتها بتدمير أضرحة الأئمة من أهل البيت عليهم السلام في البقيع؛ وهو ما أشار إليه السيد نصرالله في خطابه.
وأضاف السيد نصرالله في كلمته أنه و"بعد أن سيطر الملك عبدالعزيز آل سعود ـ أي الملك المؤسس ـ على بلاد الحجاز قام أتباعه الوهابيون إنطلاقاً من ثقافتهم وفكرهم بتهديم كل الآثار الدينية والتاريخية لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم."
وشكل ذلك خطراً حقيقياً كانت قد كشفت عنه خطط لإزالة الآثار الإسلامية بحجة أعمال توسيع الحرمين المكي والنبوي الشريفين والتي تشمل ثلاثة مساجد، حيث لم يبق من المساجد السبعة القديمة التي بنيت احتفالاً بغزوة الخندق سوى اثنين فقط، بالإضافة إلى الجزء الغربي حيث يقع مرقد الرسول محمد صلى الله عليه وآله وسلم، وقبور عدد من الصحابة ومسجد الغمامة.
هذا وقدر معهد في واشنطن عمليات التخريب للتراث الإسلامي والإنساني في السعودية أنها قد شملت 95 بالمأة من آثار مكة والمدينة المنورة والتي تعود لألف عام.
ومن أعمال التخريب هذه يمكن الإشارة إلى تدمير قلعة "أجيال" العثمانية، وموضع ولادة النبي الأكرم، ومنزل زوجته السيدة خديجة رضي الله عنها، والمنزل الذي ولدت فيه السيدة فاطمة والإمام علي بن أبي طالب والإمامين الحسن والحسين عليهما السلام، وبيت حمزة بن عبدالمطلب عم النبي، وبيت الأرقم، بالإضافة إلى هدم الوهابيين لقبور الشهداء الواقعة في المعلى وبعثرة رفاتهم.
كما أنهم دمروا قبور شهداء بدر وبقيع الغرقد في المدينة المنورة حيث يرقد المهاجرون والأنصار.