وفي خطبة الجمعة التي ألقاها بالمسجد الأقصى، أضاف حسين: “إذا كان الاحتلال قد نفذ بالقوة العسكرية والغطرسة فرض وجود زائف في المسجد الإبراهيمي الشريف، فإنه لن يكون مثل هذا العمل في المسجد الأقصى المبارك الذي يرفض القسمة على اثنين لأنه جزء من عقيدة المسلمين وجزء من المساجد التي تُشَد إليها الرحال”.
وكان المفتي يشير بذلك إلى تقسيم المسجد الإبراهيمي الشريف في مدينة الخليل، جنوبي الضفة الغربية، بين المسلمين واليهود بدءا من العام 1972.
وتابع الشيخ حسين بحسب القدس العربي: “وعليه نحذر كل هذه الفئات والجماعات المجرمة كما نحمل سلطات الاحتلال أي مساس بالمسجد الأقصى أو بأي مرفق من مرافقه، لأن هذا يشكل عدواناً مباشراً على المسجد وعلى المسلمين حيثما كانوا وأينما حلوا “.
وصعّد مستوطنون في السنوات الأخيرة الماضية من اقتحاماتهم للمسجد عبر باب المغاربة، إحدى البوابات في الجدار الغربي للمسجد، بحراسة الشرطة الإسرائيلية، في وقت دعا فيه مسؤولون إسرائيليون إلى تقسيم زماني ومكاني بين المسلمين واليهود في الأقصى، وهو ما يرفضه الفلسطينيون.
في المقابل، حث الشيخ حسين على التواجد في المسجد، وقال: “نؤكد وجوب شد الرحال إلى المسجد الأقصى المبارك لكل من يستطيع أن يصل إلى المسجد من أبناء المدينة المقدسة، فالقدس وأقصاها أمانة في أعناقكم، كما نقول لكل إخوتنا في الأرض الفلسطينية جزاكم الله خيرا بشدكم الرحال إلى المسجد”.
وأضاف متوجهاً إلى عشرات الآلاف من المصلين الذين أموا المسجد لأداء صلاة الجمعة: “إنكم بهذا التعاون وبهذا التكافل وبهذا التضامن وبهذه النصرة لقدسكم ولمقدساتكم ستبقون إن شاء الله مشعل النور، وبوصلة الحق التي يجب أن يقصدها كل مسلم في هذا العالم “.
وتوجه المفتي العام للقدس والأراضي الفلسطينية إلى المصلين بالقول “أنتم رغم كل الظروف، ورغم العوائق، والحواجز، والقيود والحدود، تشدون رحالكم متحدين الطامعين في قدسكم ومقدساتكم، وتؤدون واجب الأمة في الدفاع عن المسجد الأقصى المبارك”.