وأشار إلى أن الإرهابيين قد قرأوا النصوص الشرعية بطريقة معوجة فانحرفوا عن روح الإسلام وتاريخ الحضارة الإسلامية، مشددا أن القتل والإرهاب لم يكن لينتج يومًا عن الفهم الصحيح للدين، بل هو مظهر من مظاهر قسوة القلب والمنطق المشوه.
وشدد أنه يجب مواجهة الحركات المتطرفة بكافة السبل الممكنة، مناشدًا المجتمع الدولي اتخاذ الإجراءات التي تسد منافذ الدعم المادي والمعنوي للجماعات الإرهابية وعدم توفير ملاذ آمن لهم وأكد المفتي أنه لا يوجد دين من الأديان يبرر جرائم الإرهاب، والمتطرفون قد انحرفوا عن جوهر التعاليم الإسلامية التي تدعو إلى الرحمة والتسامح.
وأوضح مفتي الجمهورية أن هؤلاء القتلة يستشهدون بالنصوص الدينية لتبرير جرائمهم غير الإنسانية، وقد أدى فهمهم المنحرف والسقيم للنصوص المقدسة إلى انتهاجهم لمنهج العنف الذي يتعارض مع المقاصد العليا للشريعة الإسلامية.
وقال: "إن هؤلاء الإرهابيين ليسوا دعاةً للإسلام، ولكنهم مجرمون تم تلقينهم تفسيرات خاطئة ومنحرفة للقرآن والسنة، وتعاليم النبي الكريم صلى الله عليه وآله وسلم، فنشروا الفساد وعدم الاستقرار في الأرض مما أثار الخوف والغضب في نفوس المسلمين والبشرية جمعاء".
وأضاف أنه لكي نواجه هؤلاء الإرهابيين وندافع عن ديننا الإسلامي الذي يدعوا إلى السلام والسماحة، فإنه على حكماء وعلماء المسلمين أن يفندوا أيدلوجيات المتطرفين وأفكارهم المتجذرة، ونشر الفهم الصحيح للتعاليم الإسلامية عبر التاريخ.
وتابع: "هذا هو الوقت المناسب لمواجهة التحدي المتمثل في تخليص العالم من التطرف والإرهاب، وإنقاذ مستقبلنا من إراقة المزيد من الدماء، وإنقاذ عائلات الضحايا من مزيد من الحزن".