واعتبر الشيخ مكارم شيرازي، ان بدعة غريبة اصبحت رائجة في عالم اليوم، الا وهي ان تقوم دولة ما بشن الحرب والعدوان على دولة اخرى لمجرد انها لا يعجبها الاوضاع فيها، من دون اي ترخيص دولي يسمح لها بذلك، واضاف: ان الاكثر استغرابا من ذلك هو ان الكيان الاسرائيلي الذي يحتل ارضا اسلامية منذ اكثر من 60 عاما لم تهب ضده اي "عاصفة حزم" من قبل مثيري الحرب هؤلاء، وكما قال امين عام حزب الله لم تهب من هؤلاء حتى نسمة حزم، ويرى الجميع اليوم اي عاصفة اثاروا بتحريك من اميركا والكيان الاسرائيلي.
وانتقد الشيخ مكارم شيرازي دور الجامعة العربية بتأجيج نار المعركة وتشجيع الدول الاسلامية لتدمر بعضها بعضا، واوضح، ان الاسوأ من كل ذلك فتوى مفتيي الحجاز الذين ادانوا في مؤتمر لهم قبل ايام اراقة دماء المسلمين بايدي بعضهم بعضا واليوم قد غيروا رأيهم 180 درجة مؤيدين العدوان السعودي على اليمن ومعتبرين هذا التدمير مسموحا به.
واكد آية الله مكارم شيرازي انه على القادة السعوديين ان يعلموا بانهم اذا لم يطفئوا هذه النار فمن المرجح كثيرا ان الثوار اليمنيين سينتصرون في هذه الحرب او ان الحرب ستستمر اعواما طويلة ولن يبقى هنالك سوى الدمار لكلا البلدين، لذا عليهم (القادة السعوديين) مراجعة موقفهم هذا سريعا لان من المصلحة منع استمرار الضرر.
من جانبه، وصف المرجع الديني في مدينة النجف الاشرف الشيخ بشير النجفي، العدوان السعودي على اليمن بالمحرمِ شرعاً، داعياً من وصفهم بالمتورطين فيه إلى العدول عن الحرب وترك الشعب اليمني يقرر مصيره.
وقال المرجع النجفي: إن الحرب على اليمن اعتداء غير مبرر شرعاً ولا قانونا، مضيفاً أنه عمل محرم قطعاً فيه سفك للدماء المسلمة واعتداء على حرمات المسلمين بكل طوائفهم.
واعتبر النجفي أن تبريرات العدوان تثير تساؤلات حول التناقضات بين رعاية الإرهاب، وبين ما توصف بالسلطات المعترف بها دولياً ومحليا، في إشارة إلى التغطية على القاعدة وإرهابِها في اليمن.
يذكر ان مراجع دين من أهل السنة في العراق وسوريا ولبنان وبلدان أخرى ادانوا ايضا العدوان السعودي على اليمن، مستغربين كل هذا الحشد العسكري والقصف الهمجي على بلد مثل اليمن، فيما لا نرى من هؤلاء المهاجمين موقفا معاديا فضلا عن اطلاق رصاصة واحدة نحو العدو الصهيوني الذي يحاصر المسلمين ويغتصب مقدساتهم واراضيهم في فلسطين وغيرها من البلدان.