حاول أعداء الشعوب دوماً أن يهينوا الشعوب. وليست الإهانة مجرد أن يسيئوا لهم القول أو يشتموهم، بل أكبر إهانة هي أن يبثوا في قلوبهم الشعور بالمهانة والدونية. عندما يغفل الشعب عن امتيازاته وقيمه وما يجعله شعباً مبرزاً، وحينما يرى نفسه صغيراً وحقيراً فإنه لن يصل إلى أية محطة، وسوف يتسلط عليه أي إنسان تافه. على الشعوب أن تعرف مفاخرها وأمجادها. وترون أن الشعوب التي ليس لها تاريخ مشرق وماض ذو بال يصطنعون لأنفسهم الماضي والتاريخ ويختلقون الشخصيات لأنفسهم في الأفلام السينمائية وما إلى ذلك. وشعب مثل شعبنا بذلك التاريخ المشرق وبتلك القمم الشامخة على مرّ التاريخ في ميادين التحضر والثقافة والعلم والإنسانية حاولوا أن يبثوا في قلوب أبنائه وعلى مدى سنين طويلة الشعور بالحقارة. وأنتم تسمعون وترون ما يقال وكيف يجري تجاهل المفاخر الوطنية. أن يشعر الشعب بالفخر فهذا بحدّ ذاته خطوة نحو الأمجاد والمفاخر الكبرى. إنني استمتع حين أرى شبابنا يفوزون في المجالات الرياضية ويهدون فوزهم هذا لشعبهم، فهم يرضون شعبهم بألسنتهم وأعمالهم، ويشيعون في قلوب أبناء شعبه الشعور بالفخر. هذه نعمة كبيرة بالنسبة لي، لذلك أبعث النداءات وأقدم الشكر. وما أقوله قليل وصغير جداً بالقياس إلى ما أشعر به. وعليه فنحن نتقدم لكم بالشكر....