وأدان منقارة الهجوم الذي وقع في تونس، لافتا الى أننا "ومنذ سنوات ونحن نفعل ذلك تجاه مسلسل بغيض من الارهاب المتفلت من كل ضوابط الشرع والأخلاق والإنسانية، وكأننا أصبحنا في العالم العربي في متاهة من العنف والتشظي"، مشيراً الى أن "قسماً من الأمة عاجز عن وضع حد له والقسم الآخر إما مشاركً أو لا مبالي، وكأن البعض نسي أو تناسى أن كل المسلم على المسلم حرام دمه وماله وعرضه"، معتبراً أنه "لا خروج من هذا المأزق الكبير إلا بتكاتف جهود الجميع، ومن يعتقد غير ذلك فهو وأهم، وتبادل الاتهامات دون فعل وحدوي حقيقي هو بمثابة صب الزيت على النار".
ودعا منقارة اليمنيين الى "الوحدة والتكاتف لتفويت الفرصة على من يريدون ازكاء الفتنة البغيضة بينهم فالحكمة يمنية والعرب والمسلمون احوج ما يكونوا اليها هذه الايام".
ومن جانبه دان السيد علي فضل الله "الجريمة الوحشية التي ارتكبتها الجماعات الإرهابية في استهدافها لمسجدين في العاصمة اليمنية صنعاء"، معتبراً أنها تأتي في اطار السعي لإثارة الفتنة في داخل هذا البلد ولتأزيم العلاقة بين مكوناته.
وفي بيان له، أوضح فضل الله أن هذا الاستهداف الذي لا يستند إلى أي مبررات دينية أو إنسانية أو احترام للمقدسات، ينبغي أن يدفع الجميع وكل الحريصين على اليمن إلى التوحد والعمل لمنع هذه الفتنة والوقوف صفا واحدا في وجه ما يتهدد هذا البلد في وحدته واستقراره وأمنه، معرباً عن ثقته بأن وعي الشعب اليمني لطبيعة المؤامرة التي تحاك ضده سيفوت الفرصة على المصطادين بالماء العكر وسيسارع الخطوات لإعادة الحوار المنشود المبني على الاحترام المتبادل وتأمين حقوق الجميع، معزيا القيادات والشعب اليمني وأهالي ضحايا الانفجارات.
وفي نفس السياق دان رئيس اللقاء التضامني الوطني الشيخ مصطفى ملص التفجيرين الانتحاريين في مساجد صنعاء الذي ذهب ضحيتها المئات من الابرياء، وقال:" إننا نتساءل عن الهدف من أعمال التفجير والقتل التي تستهدف المساجد في معظم البلاد الإسلامية ومن الذي يقف وراء هذه السياسة المنهجية التي تتّبعها المنظمات الإرهابية التكفيرية ومن المستفيد من جعل المساجد أماكن غير آمنة لا سيّما في صلاة الجمعة.
وأضاف سماحته:" إنّ تحويل أماكن العبادة من ربوعٍ آمنة الى ساحات قتل وتفجير يهدف قبل أيّ شيء إلى إبعاد الناس عن المساجد وتعطيل دورها العبادي والريادي، وهذه غاية لا يمكن أن يسعى بها مؤمنٌ بالله أو إنسانٌ يتمتّع بأدنى إحساسٍ بالمسؤولية الإنسانية". كما وإننا نُحمّل مسؤولية هذه الجرائم لكلّ الأنظمة والجهات والدول التي تقف خلف هذه الجهات المجرمة وكلّ من يرضى بأفعالها. ونتوجه بالمؤازرة والعزاء الى شعبنا اليمني لضحايا هؤلاء التفجيرين لا سيّما العالم العلاّمة المرتضى بن زيد المحطوري الحسني والذي عُرف بمواقفه الرافضة للظلم والطغيان.
كذالك فإننا ندين التفجيرات الانتحارية التي استهدفت الأبرياء في الحسكة في سوريا والتي تُجسّد واللإنسانية الجهات المنفذة لها.
وفي هذا السياق دان رئيس حركة الإصلاح والوحدة الشيخ ماهر عبدالرزاق التفجيرات الإرهابية الأخيرة في اليمن الشقيق، معزياً الشعب اليمني بالضحايا المدنيين الأبرياء.
ودعا في بيان صدر عن مكتبه الإعلامي حكام العرب إلى الإسراع في الدعوة إلى عقد مؤتمر لوضع إستراتيجية مشتركة لمواجهة الإرهاب التكفيري الذي لا يفرق بين عربي و آخر وينطلق كوحش كاسر يفترس كل الإنسانية بلا قيود ولا دين يردع
ولن يتوقف عند حدود محرمة وعلينا جميعا أن ندرك حجم الخطر الناتج عن هذا الإرهاب والذي يهدد مستقبل الأمة الوجودي والإقتصادي، والمطلوب اليوم صحوة عربية وإسلامية موحدة تعالج الخلافات القائمة وتدعم مشروع الوحدة الإسلامية في إطار العمل لمواجهة الأخطار ومجمل التحديات التي تواجهها الأمة بدءاً من الخطر التكفيري المتنامي إلى الخطر الإسرائيلي وإرتكاباته بحق الشعب الفلسطيني،
وإن عدم حصول يقظة عربية وإسلامية تجاه المشروع الإرهابي سوف يؤدي إلى دفع أثمان كبيرة من ضحايا وأبرياء من عالمنا العربي والإسلامي .