وفي كلمة له خلال حفل تأبين حسن بشير في مجمع الكاظم، لفت الشيخ قاسم الى أن "نظرتنا لإسرائيل لم تتغير بعد الانتخابات الإسرائيلية الأخيرة، لأنه سواء كان رئيس الحكومة الاسرائيلي بنيامين نتانياهو أو رئيسة الحكومة الاسرائيليلة السابقة تسيبي ليفني أو الآخرين كلهم أوجه لنمط واحد هو الاحتلال والعدوان"، مشيراً الى "أننا لم نتأثر ولم نعتبر أن تغييرًا حصل في إسرائيل".
ومن جهة اخرى، رأى أن تنظيم "القاعدة" اليوم يخرِّب في كل المنطقة ومن دون أي مبرر سواء في اليمن أو تونس أو ليبيا أو سوريا أو لبنان أو العراق أو في البلدان المختلفة بل في بعض دول العالم عندما تسنح له الفرصة، معتبراً أن "هذا التنظيم وباء علينا ويجب أن نتخلص منه، هو كالغدة السرطانية التي لا تصلح إلاَّ بالاجتثاث"، مشدداً على أن "مواقفنا في مواجهة هذا الاتجاه التكفيري هي المواقف الصحيحة التي يجب أن يتخذها الجميع، ومن كان يفكر بالاستثمار في "القاعدة" وجد في نهاية المطاف أنه انقلب ضده".
وأشار الشيخ قاسم الى ان بعض الدول الإقليمية والعربية دعمت تنظيم "القاعدة" دعماً منقطع النظير، ولكن الآن بدأوا يشعرون بالخطر لأن هؤلاء لم يردوا عليهم، هم معهم في الفوضى ولكن ليسوا معهم في مصالحهم، هم معهم في تخريب البلاد والعباد ولكن ليسوا معهم في مسح جيوبهم، هم مختلفون لأن كل واحد منهم عنده مشروع يختلف عن الآخر، معتبراً أن نجاح "حزب الله" في سوريا مع القوى التي واجهت تنظيم "داعش" و"جبهة النصرة" وتنظيم "القاعدة" كان مؤشرا إيجابيا ومهما لحماية لبنان.
وراى "أننا نجحنا في سوريا في مواجهة خطر "القاعدة"، ونجح الجيش اللبناني في مواجهة التكفيريين في منطقة البقاع في جوار عرسال والقرى اللبنانية الأخرى"، مشيراً الى ان هذا أمر يُسجل ويفترض على الجميع أن يعززوا هذا الإجماع حول مواجهة التفكيريين، لأن المسألة لا تطال فريقًا دون آخر إنما تطال الجميع، وعلى كل حال هناك من استدرك ولو بعد مدة طويلة، معتبراً أن من يبرر لتنظيمي "القاعدة" و"داعش" يشاركهم في تهيئة بيئة ملائمة ليتحركوا من خلالها.
وشدد على أنه "علينا أن نجتمع حول الجيش وأن نكون جميعًا يدًا واحدة في مواجهة هؤلاء التكفيريين الذين يشكلون خطرًا على الجميع".
ومن جهة اخرى، أكد أن "حزب الله" مع المؤسسات الدستورية، ومع انتخاب رئيس جمهورية في أسرع وقت، ومع أن ينعقد المجلس النيابي ويُشرّع، ومع أن تعمل الحكومة ولا تتوقف، مشيراً الى "أننا نعتبر أن تسرية التعطيل من مؤسسة الرئاسة إلى مجلس النيابي ومن ثم بعض الذين يحاولون تعطيل الحكومة لن يؤدي إلى انتخاب رئيس للجمهورية".