ولا يُمكنُ أنْ تبدأ هذه الخُطوةُ إلَّا بإنهاءِ القسوةِ الأمنيّةِ التي أصبحت تُقلقُ الكثير من أبناءِ هذا الوطن، في بيوتهم وفي قراهم وفي مدنهم وفي شوارعِهم، وفي معتقلاتِهم كما شاعَ هذه الأيّام عن أحداث سجن جوّ وكما تردَّد من اعتداءٍ على المعتقلين، وهناك حديث عن إصابات وانتهاكات. مطالبًا بتشكيل لجنة محايدة للكشف عن أوضاع السجناءِ وعن ظروفهم في داخل السجون، وأن يُسمح للموفد الأمميّ بزيارة البحرين للاطلاع على هذه الأوضاع وهذه الظروف.
وبحسب منامة بوست فقد قال الغريفيّ خلال خطبة الجمعة نَّ استمرار احتجاز ومحاكمة الأمين العام لجمعيّة الوفاق الشيخ علي سلمان، يُشكِّل أحد أهمِّ المؤزِّمات للمشهد السِّياسي والأمنيّ في هذا البلد، وهو ما تتحدَّث به منظّمات حقوقيّة، وتصريحات رسميّة لدولٍ تعدُّ صديقةً للبحرين، وليس فقط ما تطرحه قوى المعارضة، معتبرًا أنّه من مصلحة هذا الوطن أن تُحسم قضيّة الشيخ سلمان بالشكل الذي لا يُعقِّد ولا يؤزِّم الأوضاع- على حدّ قوله.
وطالب الغريفيّ بإنهاء القَسوةِ الأمنيّةِ لإعادة الثقةِ بين الشعب والنظام الحاكم، مضيفًا أنّه ما لم يتمّ التأسيس لإنتاج الثِّقةِ، فلن يتحرَّكَ مشوارُ الإصلاحِ، وسوف تتعثَّرُ الجهودُ ويتكرَّسُ اليأسُ ويكونُ الخاسرُ هو الوطنُ.