شهد حفل افتتاح المؤتمر عدداً من الفعاليات منها كلمة عمادة كلية التربية ابن رشد ألقاها الدكتور كاظم كريم الجابري, وبيّن فيها: "ليس من الغرابة أن تستضيف هذه الكلية للسنة الثالثة على التوالي العتبة العباسية المقدّسة التي جاءت من أجل أن تبرّز بعض الأمور المهمة ومنها إحياء القضية الحسينية في وسط الجامعات العراقية, فالإمام الحسين(عليه السلام) هو من عظماء التاريخ الذي بقي خالداً على مدى الدهور, مضحّياً بنفسه وأولاده وأهل بيته وأصحابه للحفاظ على دين جدّه محمد(صلى الله عليه وآله وسلم) وأشكر كلّ من حضر إلى مؤتمرنا المبارك, لاسيّما الإخوة في العتبة العباسية المقدسة نقدّم لهم كلّ الحب والتقدير والاحترام على تواصلهم ودعمهم النشاطات الجامعية".
كما كانت للعتبة العباسية المقدّسة كلمةٌ ألقاها بالنيابة الشيخ باسم الكربلائي وجاء فيها: "أشرف وفودٍ إلى الله سبحانه وتعالى هي النفس المطمئنة, وأحد مصاديق النفس المطمئنة هي نفس الحسين(عليه السلام) الذي أعطى لله عزّوجلّ كلّ شيء والله تعالى أيضاً أعطاه كلّ شيء، فالحسين(عليه السلام) عندما خرج قال: (إنّي لم أخرج أشراً ولا بطراً ولا مفسداً ولا ظالماً, إنّما خرجت لطلب الإصلاح في أمة جدي(صلى الله عليه وآله وسلم) أريد أن آمر بالمعروف وأنهى عن المنكر وأسير بسيرة جدي وأبي أمير المؤمنين), فالواضح من مسيرته(عليه السلام) هو لغرض الإصلاح نحو الأفضل".
وشهد المؤتمرُ طرحَ عددٍ من البحوث تمحورت حول تقديم قراءة حصرية في نهضة الإمام الحسين(عليه السلام) والعمل على توظيفها في الميادين التربوية والثقافية والتوجيهية, فقد بلغت البحوث المشاركة في هذا المؤتمر (27) بحثاً لكُتّابٍ وباحثين معروفين في الوسطين الجامعي والبحثي. وقسمت على ثلاثة محاور؛ تناول الأول (نصوص الطفّ الفكرية)، أما المحور الثاني فتناول (نصوص المعسكر الحسينيّ وامتداداتها), والمحور الثالث والأخير تناول (نصوص الطفّ الإبداعية).
وخرج المؤتمرون بعددٍ من التوصيات التي كان أهمّها: ضرورة أن يكون المؤتمر دورياً وبرعايةٍ مباركةٍ من قبل العتبة العباسية المقدسة، وفتح باب المشاركة للباحثين الخارجيّين ليكون الخطاب الحسيني كونياً كما أُريد له ذلك، وضرورة تفسير العلاقة العلمية مع العتبة العباسية المقدسة من خلال الجلسات البحثية كالمؤتمرات والندوات وورش العمل، وفتح مركزٍ للدراسات الحسينية في قسم اللغة العربية كلية التربية ابن رشد وبرعاية العتبة العباسية المطهّرة.