أقامت الهيئات النسائية في "حزب الله" - بيروت، اللقاء السنوي مع اللجان النسائية الإجتماعية الناشطة في أحياء منطقة بيروت، برعاية رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله السيد هاشم صفي الدين، وذلك في قاعة الشهيد السيد محمد باقر الصدر، التابعة لثانوية الإمام المهدي في الحدث.
استهل اللقاء بتلاوة القرآن الكريم، ثم كانت كلمة لإحدى الناشطات في لجان الأحياء المحتفى بهن، عددت فيها "للمهام والخدمات الإجتماعية التي تقوم بها المتطوعات بين أوساط الأهالي في بيروت وضواحيها، في سبيل رقي ورفعة مستوى الحياة الإجتماعية، وتعزيزا لأواصر الأخوة والتعاون والتلاقي فيما بين الناس، وتخفيفا من أعباء وضغوط متطلبات العيش الكريم".
صفي الدين
بدوره شدد السيد صفي الدين على أن "المقاومة قامت وتقوم بواجبها في لبنان وعلى امتداد كل عالمنا العربي والإسلامي على أكمل وجه، وهي قدمت وتقدم النموذج المطلوب للدفاع عن أوطاننا وشرفنا وأعراضنا ومقدساتنا وقضايانا المحقة".
وخاطب المقاومين بالقول: "ما سلكتموه يا أبناء المقاومة ويا مجاهديها أصبح اليوم درسا تحتاجه كل الشعوب للدفاع عن قضاياها المحقة وأعراضها ومقدساتها".
وأكد أن "السبيل الوحيد اليوم المتاح أمام كل أبناء عالمنا العربي والإسلامي في مواجهة كل هذه الغطرسة والهيمنة الأميركية والغربية والإسرائيلية وفي مواجهة هذا التضليل والجهل الإرهابي والتكفيري، أن تتحمل الشعوب مسؤولياتها، وأن تكون تجربة المقاومة النموذج والمثل الذي يتبع في كل عالمنا العربي والإسلامي، ونحن إذا تمكنا من أن نجعل منه مقاومة كما هي مقاومتنا في لبنان فسيكون بألف خير، وسينتصر على كل هؤلاء الأعداء، أما الغرب فلا رهان عليه في يوم من الأيام، ومن يراهن عليه لإنقاذ نفسه وحماية بلده فهو يراهن على السراب الذي لا معنى له ولا قيمة له ولا وجود له على الإطلاق، الغرب لا يراهن عليه أبدا، هو يبيع الأوهام للحكام وللشعوب ويأخذ ما ينفعه، هذه هي ثقافة الغرب التي نختلف معها اختلافا كبيرا، الغرب همه مصالحه، وهو حينما يعلن حربه على داعش في الوقت الذي سهل وجودها ودعمها ومولها وسلحها وفتح لها الأبواب، فإنه أي الغرب يفتش عن مصالحه، وحينما سهلت أميركا وحلفاؤها في المنطقة وجود داعش وساهموا في تقويتها كانوا يحققون مصالحهم، ولذا فإن حرب أوباما وحلفائه المزعومة على داعش تساوي مصالحهم ولا يمكن في يوم من الأيام أن تساوي مصالحنا، مصالحنا نحن ندافع عنها، وبلداننا ومناطقنا نحن ندافع عنها".
ولفت صفي الدين الى أن "الغرب ينظر نظرة استهزاء وتهكم وتشف حينما يرى بلداننا تدمر، وحينما يرى جيوشنا تواجه معارك داخلية لم تكن بحاجة اليها في يوم من الأيام، وهو ينظر إليها نظرة تشف وتهكم، وهو يترقبنا حتى نستنزف كل قدراتنا وقوانا، هذا هو الغرب الخبيث الذي لم ولن نطمئن إليه في يوم من الأيام".
واعتبر أن "ما أعلنه الجنرال الأميركي ديمسي بأن استراتيجيته بالحرب على داعش تكون بالصبر والنفس الطويل إنما أراد قول شيء آخر أن أميركا غير مستعجلة، فليقتل المسلمون بعضهم بعضا طالما هناك من يذبح المسلمين ويدمر بلدانهم ويقدم نظرة مشوهة عن الإسلام؛ فأميركا غير مستعجلة كما أراد ديمسي أن يقوله، ولأن أميركا وكل هؤلاء هم غير مستعجلين لأنهم يرون بلداننا تدمر، فنحن أبناء هذه المنطقة وهذه المقاومة وهذه الأمة سنكون مستعجلين للقضاء على هذا الإرهاب وسنقضي عليه بإذن الله تعالى".
واختتم الحفل بتوزيع الدروع التقديرية على المتطوعات في اللجان النسائية الإجتماعية الناشطة في أحياء منطقة بيروت.