Sunday 24 November 2024

14 August 2023

الفاطميّاتُ يجدّدن عهد الولاء ويقدّمن المواساة لشهادة سيدة النساء(عليها السلام)..

إحياءً لذكرى شهادة بضعة رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) الصدّيقة الطاهرة سيّدتنا ومولاتنا فاطمة الزهراء(صلوات الله عليها)، وللتعبير عن الولاء الصادق لأئمّة أهل البيت(عليهم السلام) ومشاركتهم في أفراحهم وأحزانهم، وضمن فعاليات مهرجان موسم الأحزان الفاطميّ الذي يقيمُه قسمُ الشعائر والمواكب الحسينية برعاية العتبتين المقدّستين الحسينية والعباسية


 انطلق بعد صلاة العشاءين من مساء يوم الخميس (13جمادى الأولى 1436هـ) الموافق لـ(5شباط 2015م) موكبٌ عزائيٌّ نسويّ اشتركت فيه عشراتٌ من الفاطميات المعزّيات النائحات على مصاب قدوتهنّ حبيبة رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) وكانت بداية انطلاق الموكب من صحن حامل لواء حبيب الزهراء(عليها السلام) أبي الفضل العباس(عليه السلام) باتّجاه مرقد أبي الأحرار(سلام الله عليه)، وتقدّم الموكبَ نعشٌ رمزيٌّ محفوفٌ بعددٍ من السادة الخدم والأطفال وهم يحملون الشموع، وسار هذا الموكب على أشجان لطميّةٍ عزائية للرادود الملا باسم الكربلائي، والتي مطلعها (شيعوا نعش الطاهرة المظلومة.. وداعة الله صيحوا يا مهظومة.. هذا نعش اللي حملْ أطهَر جِسمْ.. هذا نعش ال بيه ضِلع المِنهشِم.. هذا نعش إل جرعت أشكالِ الهظم.. ماتت بِغصّة قهر مَهظُومة..).
وقد شقّ هذا الموكبُ طريقَه عبر ساحة بين الحرمين الشريفين ليصل الى المرقد الطاهر لأبي عبدالله الحسين(عليه السلام) وقد تعالت عند دخول ضريحه أصواتُ النحيب والعويل من قبل الزائرين الذين جاءوا لتقديم التعازي مستذكرين ما جرى وحلّ بأمّ أبيها وحبيبة الرسول(صلى الله عليه وآله وسلم) من ظلمٍ وحيف بعد فقدها أبيها(صلوات الله عليه)، وكيف قضت مقهورةً وفي قلبها غصّة وغضب على كلّ مَنْ ظلمها وسلب حقّها.