أفاد مراسل وكالة رسا للأنباء أن المرجع الديني أشار خلال استقباله الجنرال رحيم صفوي وعدد من ضباط الحرس الوطني الى بعض المشاكل التي تعاني منها المنطقة وفتن التكفيريين، قائلاً: لولا فتوى المرجعية في العراق والمساعدات التي قدمتها الجمهورية الإسلامية في إيران للتصدي لإرهاب الدواعش لكان الأمر مختلفاً تماماً عما عليه اليوم.
وتابع: في سوريا أيضاً لم يتمكن الأعداء من تحقيق أهدافهم بالرغم من إنفاقهم أموالاً طائلة، ومن المتوقع أن يشق الشعب السوري طريقه ويتقدم الى الأمام ويتصدى للمشاكل ويقضي على المجاميع الإرهابية والتكفيرية التي تريد به الشر.
وانتقد سماحته الدور السلبي التي تضطلع به بعض دول المنطقة، وقال: إن المشاكل التي تعاني منها المنطقة تعود الى ما تقوم به عدد مما يسمى بالدول الإسلامية والدول العربية، وفي الحقيقة لا ندري ما الذي يتوخاه الساسة الأتراك من تصرفاتهم، أهو استعادة سطوة الحكومة العثمانية، الذي لا يعدو الأفكار الباطلة والأوهام، والحال أن تركيا لم تحصد سوى تشاؤم المسلمين في كل بقاع العالم منها.
واعتبر التحالف الذي تقوده أمريكا لمواجهة داعش نحو من الرياء السياسي، وقال: لا يخفى أن مزاعم أمريكا وحلفائها في المنطقة ما هي إلا أكاذيب؛ لأن أمريكا والغرب يساعدون الزمر الإرهابية المتطرفة، ومنها تنظيم داعش.
وأكد على أن وجود داعش يصب في مصلحة أمريكا والغرب، ومن الطبيعي أن يعملا على تحقيق مصالحهما، مبيناً: ينبغي الحفاظ على الوحدة بين مكونات العالم الإسلامي وفي داخل الجمهورية الإسلامية بالذات، وما يستدعي منا التشجيع على نبذ الاختلاف والتوحد بوجه الأعداء.
وعد تنظيم داعش الولد غير الشرعي للوهابية، قائلاً: لا بد من مواجهة الأفكار المتطرفة والخطيرة للجماعات التكفيرية، فلو جرت مناقشة مبانيهم وأدلتهم من قبل علماء الإسلام لأمكن تطويقهم ومحاصرتهم والحد من التحاق الشباب المغرر بهم بهذه المجاميع.
وبشأن المفاوضات الجارية بين إيران ومجموعة الخمسة زائد واحد، قال سماحته: يجب مواصلة المحادثات مع القوى العالمية حول الملف النووي، ولكن لا ينبغي التعويل عليها لحل جميع المشاكل الاقتصادية، كما صرح قائد الثورة الإسلامية، ومن الضروري إيجاد الحلول والبدائل وعدم الاعتماد في الاقتصاد على النفط فقط.
نهاية الخبر - وکالة رسا للانباء