و كان سماحة آية الله العظمى السيد الخامنئي قد أشار في كلمة في ذلك اللقاء إلى المديات الواسعة للعمل الهندسي و الدور المؤثر لجماعات المهندسين الشباب في مختلف المراحل و الأطوار بما في ذلك فترة الكفاح الثوري و فترة الدفاع المقدس خلال ثمانية أعوام من الحرب المفروضة، و أضاف قائلاً: كان مهندسونا خلال فترة الدفاع المقدس جنوداً يحملون أرواحهم على الأكف و يستخدمون كل طاقاتهم و فنونهم و نبوغهم، و يطلقون في كل يوم ظاهرة جديدة من مواهبهم و إبداعاتهم.
و تابع قائد الثورة الإسلامية حديثه بالإشارة إلى الأضرار التي تسببها الواردات المنفلتة و التهريب للبلاد قائلاً: إن ضغوط الواردات في الوقت الحاضر تكاد تنهك البلاد، و بخصوص مستويات الواردات المهربة إلى داخل البلاد أيضاً توجد أرقام و إحصائيات عجيبة، و لكن ليس من المبرر منطقياً في الوقت نفسه فتح الطريق بشكل رسمي أمام الاستيراد الهائل المنلفت بحجة الحيلولة دون التهريب و لأجل كسب العائدات الجمركية.
و خاطب سماحته مجموعة مهندسي البلاد مؤكداً: اعملوا ما من شأنه أن لا تندحر نتاجات و منجزات شباب البلاد الموهوبين المتدينين القديرين بل و النوابغ في بعض الأحيان، مقابل الواردات.
و أشار آية الله العظمى السيد الخامنئي إلى كلمة الأمين العام للملتقى حول الاقتصاد المقاوم و التكرار الكبير لهذا التعبير في كلام المسؤولين و الناشطين في مختلف قطاعات البلاد مردفاً: طبعاً لن يحدث أي شيء عن طريق التكرار باللسان، إنما ينبغي دراسة هذه القضية بمنتهى الجدّ في مجلس الشورى الإسلامي و الحكومة و التوصل إلى نتائج بخصوص ما تم إنجازه و ما ينبغي القيام به من أجل تحقيق الاقتصاد المقاوم بالمعنى الحقيقي للكلمة.