وقال السلمان: «إن المطالبات الشعبية والدولية التي طالبت بإعادة إعمار المساجد المهدمة وفق خطة زمنية، وتنفيذ توصيات بسيوني كاملة، وتقديم المسئولين عن الجرائم للمحاكمة العادلة؛ لم تلقَ استجابة من الجهات الرسمية، ومن السفه ادعاء تنفيذ توصيات بسيوني وإعادة إعمار ٩٠ ٪ من المساجد التي هدمتها الحكومة بغير وجه قانوني في ظل إصرار السلطة على التهرب من اعادة بناء ما لا يقل عن ١٠ من المساجد المهدمة وإصرارها عل تغيير مواقع ومساحات بعض المساجد المهدمة.
وتابع «إن الخطوة الأولى للتعامل مع ملف قيام السلطة بهدم 38 مسجداً هدمت بصورة غير قانونية أثناء فترة السلامة الوطنية تبدأ أولاً بإعادة بناء كل المساجد التي هدمتها السلطة في مواقعها الأصلية ومن دون أدنى تغيير، أما الخطوة الثانية فهي تقديم الجهات المتورطة التي أشار اليها تقرير اللجنة البحرينية لتقصي الحقائق إلى المحاكمة للمحاسبة القانونية».
وختم حديثه السلمان بالقول: «إن مبدأ التعايش والتسامح مع كل مكونات المجتمع متأصل في وجدان وخطاب أهل البحرين الحريصين على صناعة الوئام المجتمعي والسلم الأهلي وقد أرادت الجهات التأزيمية بهدمها ٣٨ مسجدا جر البلاد الى دائرة العنف الطائفي والصدام الميداني بين المكونات المجتمعية ولولا رحمة الله وتجدر سمات الرحمة والإخاء والتسامح في الشخصية البحرينية وتجدر الوعي الوطني وإصرار النخب السياسية والإجتماعية على مكافحة الإنجرار للأجندات الطائفية والتشطيرية لأبناء البحرين لكان الوطن في وضع لا يحسد عليه».