Sunday 24 November 2024

14 August 2023

قائد الثورة الاسلامية الإيرانية: لا سابقة للتعرض لغير المسلمين في ايران اطلاقا

شفقنا - لفت قائد الثورة الاسلامية آية الله السيد علي الخامنئي الى مبادئ الاسلام الداعية للتعامل بالعدل والانصاف مع اتباع الديانات الاخرى، مؤكدا بان لا سابق في العهد الاسلامي والجمهورية الاسلامية للتعرض لغير المسلمين بالاذى اطلاقا.


وخلال استقباله ممثلي الاقليات الدينية في مجلس  الشورى الاسلامي، اوضح سماحة القائد، باننا تعلمنا من الاسلام بان نتعامل  بالعدل والانصاف مع اتباع الديانات الاخرى واضاف، ان هذا هو حكم الاسلام  لنا. ان ما يشاهد اليوم في العالم، هو ان القوى والحكومات التي تدعي  الانصاف والعدالة لا تراعي اي انصاف وعدالة سوى في دائرة سياساتها الضيقة  والمحدودة والظالمة.

وتابع قائلا، انكم ترون اليوم ما يجري من دعاية  اعلامية في اوروبا واميركا ضد المسلمين، والقضية هي انه لماذا لا يتمتع  المسلمون في الكثير من هذه الدول بالحريات اللازمة، ولماذا لا يحظون بالامن  على حياتهم. هذه هي الحقيقة في واقع الامر.

ونوه قائد الثورة  الاسلامية، الى فيلم "القناص" الاميركي الذي انتجته هوليوود اخيرا مترافقا  مع موجة اعلامية صاخبة حيث يصور جنديا شابا مسيحيا او غير مسلم يوغل باذى  وقتل المسلمين (في العراق) ما استطاع الى ذلك سبيلا، واعتبر ان الفيلم يشجع  على مثل هذه الامور، مؤكدا ادانة ورفض الاسلام لمثل هذه الاساليب لانه  يؤمن بالعدل والانصاف.

واشار سماحة آية الله الخامنئي الى حادثة  التعرض لامراة غير مسلمة في عهد حكم امير المؤمنين علي (ع) وقال، ان الامام  قال بعد الحادثة "...فلو ان امرءا مسلما مات من بعد هذا اسفا ما كان به  ملوما، بل كان به عندي جديرا".

واعرب قائد الثورة عن امله بالتحرك  على هذا المنوال ان شاء الله تعالى، واشار الى ذكريات طيبة من خلال زياراته  لاسر الشهداء الارمن والاشوريين وقال، انني ومن خلال زياراتي لمنازل شهداء  الارمن والاشوريين – ولقد حالفني التوفيق لحسن الحظ بزيارة منازل عدد من  شهداء الارمن هذا العام –  ارى انهم يشعرون بالالتزام تجاه بلادهم.

كما  اشار قائد الثورة الاسلامية الى احدى ذكريات فترة الحرب المفروضة من قبل  النظام العراقي البائد ضد الجمهورية الاسلامية الايرانية خلال الفترة  1980-1988 ، حيث راى سماحته في مدينة اهواز مركز محافظة خوزستان (جنوب غرب)  مجموعة من المواطنين الارمن الذين توجهوا الى الجبهة لانجاز اعمال صناعية  وفنية، وهم معروفون بالحرفية الصناعية والمهارة فيها، وقال، ان الشهيد  جمران استفاد من خدمات بعضهم الذين بذلوا الجهود وقدموا الخدمة ومنهم من  استشهد ايضا.

كما لفت الى زيارة قام بها اخيرا لاحدى الاسر الارمنية  في الفترة الاخيرة، حيث كان ابنهم جنديا خلال فترة الحرب وحينما اكمل فترة  خدمته العسكرية امتعض لذلك وكانت الحرب مازالت قائمة، وحينما تمت دعوة  الجنود المسرحين لخدمة اضافية 3 اشهر او ما شابه، شعر بالسرور لتوفر  امكانية ذهابه الى الجبهة مرة اخرى، ولقد استشهد من بعد ذلك. فمثل هذه  المشاعر التي تنم عن التفاني موجودة لدى مواطنينا غير المسلمين.

واضاف،  لقد بذلوا جهدهم وآمل بان تعمل الدولة بواجبها تجاههم في هذه المجالات، اذ  انهم ملتزمون حقيقة تجاه البلاد بالمعنى الحقيقي للكلمة.

ودعا قائد  الثورة الاسلامية لتبيين تعامل الجمهورية الاسلامية هذا في الخارج ليعلم  العالم والعالم المسيحي مدى الاهتمام والاحترام الذي يحظى به غير المسلمين  في دولة اسلامية، هذا التعامل غير المتوفر عندهم هنالك (تجاه المسلمين).

كما  اشار سماحته الى الهجمات والاعتداءات التي يقوم بها النازيون الجدد في  المانيا مثلا ضد المسلمين ومساجدهم، فيما لا تتم ملاحقتهم ومعاقبتهم من قبل  السلطات المعنية كما ينبغي، لافتا الى الاعتداءات ضد الفتيات المسلمات  المحجبات وقتلهن احيانا، وهي جرائم لا تتابع جيدا ولا تتم ملاحقة ومعاقبة  مرتكبيها بصورة جدية كثيرا.

وقال قائد الثورة الاسلامية، ان الامر  هو كذلك للاسف في اماكن اخرى، في اميركا ودول اخرى، وهم بطبيعة الحال  يدّعون الدفاع عن حقوق الانسان، فليقارنوا هذه الحالات مع ما هو قائم على  ارض الواقع في ايران.

واضاف سماحته، ان مثل هذه الامور لا سابق لها  في ايران، اي انه لا سابق في العهد الاسلامي والجمهورية الاسلامية للتعرض  لغير المسلمين من جانب المسلمين اطلاقا، فحتى ذلك الشاب المتدين الصارم  المتحمس لا يسمح لنفسه بالهجوم والاعتداء على غير المسلم.