و أضاف: أن روحية المداراة و التسامح مع اتباع المذاهب الاسلامية ، و الحرص على الاخوة و التعاضد ، تتطابق مع سيرة الائمة الاطهار و كبار علماء المسلمين ، و ان العالم اليوم بأمس الحاجة الى هذه الرؤية النابعة من ثقافة أهل بيت نبي الاسلام العظيم (ص) .
و لفت الامين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية الى الاهتمام البالغ الذي يوليه سماحة القائد المعظم بموضوع الوحدة ، قائلاً : أن سلوك و مواقف سماحة القائد المستوحاة من سيرة أهل البيت (عليهم السلام ) ، و مراعاته للوحدة الاسلامية ، و تأكيد سماحته على ضرورة تجنيب المجتمع الاسلامي التفرقة و التشتت ، ينبغي أن تكون قدوة للجميع .
و شدد آية الله الاراكي على أهمية انعقاد الملتقيات و الندوات بين علماء المسلمين من الفريقين ، لافتاً الى دورها البارز في التعرف على بعضهم البعض بنحو أدق و أفضل و تعزيز الأخوة و المودة بين الشيعة و السنة ، و معتبراً إياها مدعاة خير و بركة للامة الاسلامية بأسرها .
و تابع سماحته : أن جهود اعداء الاسلام تتمحور اليوم حول تفرقة المسلمين و تشتتهم و إعاقة تحقق وحدتهم ، و ذلك من أجل إفشال الصحوة الاسلامية و الحيلولة دون تحقيق اهدافها ، اضافة الى إعاقة تطور و تقدم الجمهورية الاسلامية في مختلف المجالات ، و هذا ما يستوجب أن يتحلى الجميع بالحيطة و الحذر حيال دسائس و مخططات الاعداء أكثر من أي وقت آخر .
من جهته أعرب آية الله عباس علي سليماني ممثل قائد الثورة الاسلامية في محافظة سيستان، عن شكره و تقديره للجهود التي يقوم بها المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية في ترسيخ و تعزيز التضامن بين اتباع المذاهب الاسلامية من أبناء المنطقة .