استنكر العلامة السيّد علي فضل الله "الجريمة الوحشيَّة الَّتي ارتكبت بحقّ 21 قبطياً مصرياً في ليبيا"، داعيا إلى "تضافر الجهود، وعلى مختلف المستويات، لمواجهة هذه الظّاهرة وتداعياتها الخطيرة".
واشار الى أن "هذا العمل الوحشي الذي يُضاف إلى عشرات الأعمال الوحشية والعدوانية التي ترتكبها هذه الجماعات، والذي ذهب ضحيته عمال مساكين، يأتي في سياق ظاهرة العنف الّتي تجتاح العالم العربي والإسلامي، وتصل أصداؤها إلى الغرب، والتي لا تمت إلى قيم الأديان وتاريخ هذه الأمة بصلة".
ولفت فضل الله في بيان الى إننا "نرى فيما حصل سعياً لإثارة الفتنة بين مكونات الشعب المصري، وإمعاناً في إيجاد الشرخ بين المسلمين والمسيحيين، ولكننا على ثقة بأنَّ الوعي الموجود لدى المسيحيين والمسلمين، ولدى الشعب المصري، سيفوت على هؤلاء الفرصة، وسيجعل الجميع يقفون صفاً واحداً في مواجهة هذه الآفة".
ودعا إلى "تضافر جهود الجميع، وعلى مختلف المستويات، للقيام بكلّ الوسائل العمليّة الّتي تساهم في علاج هذه الظّاهرة الغريبة عن تاريخ هذه الأمّة وحضارتها".
وتقدم فضل الله "من الشعب المصري عموماً، ومن أهالي الضحايا خصوصاً، بأحر التعازي"، سائلين "المولى تعالى أن تساهم هذه الدّماء في تعزيز مناخات الوحدة والألفة في الشارع المصريّ، وهذا هو الرد العملي على هذه الجريمة البشعة، وعلى أهدافها".