وخرج الملايين من ابناء ايران الاسلامية للمشاركة في هذه المسيرات التي اعتادوا على القيام بها في مثل هذا اليوم من كل عام.
وفي العاصمة طهران التقت المسيرات في ميدان ازادي (الحرية) رمز الثورة حيث القي الرئيس حسن روحاني كلمة بالمناسبة، وشارك في تغطية الحدث أكثر من 250 صحفيا اجنبيا.
وبدأت هذه المسيرات الحاشدة التي شارك فيها كبار المسؤولين الايرانيين صباحا حيث اتجهت الى ساحة ازادي من ثمانية طرق رئيسة في العاصمة، فيما ردد المتظاهرون شعارات تشيد بالثورة والقائد، رافعين شعارات الحرية والاستقلال لايران والموت لأميركا وللاستعمار والتأكيد على التمسك بأهداف الثورة الاسلامية ودعوا إلى الوحدة بين المسلمين والالتفات الى العدو الحقيقي.
هذا وشهدت مراسم الاحتفالات في طهران فعاليات مختلفة منها القفز بالمضلات وكذلك نثر الورود على المشاركين في المسيرات المليونية.
وشارك نحو 400 ضيف اجنبي من 30 بلدا في المسيرات فيما غطى اكثر من 265 مراسلا وصحفيا اجنبيا والف و500 مراسل ومصور محلي مسيرات طهران كما قام اكثر من الفين و800 مراسل ومصور بمهمة تغطية المراسم في سائر المحافظات الاخرى بالبلاد".
واشار احد المشرفين على مراسم احياء ذكرى انتصار الثورة الى اقامة 14 مركزا في العاصمة طهران اقيمت صلاة الجماعة فيها بعد الانتهاء من اقامة المسيرات المليونية.
واستطرد قائلا: "انظم هذه السنة 600 الف من التلاميذ في قوات التعبئة الشعبية وعلى شكل فرق متفرفة، اجروا مراسم تقديم اناشيد ثورية في مراسم مسيرات الثاني والعشرين من بهمن كما شارك نحو 1375 طالبا في مراكز المحافظات والمدن الاخرى في حين شارك مجموعة مكونة من 22 الف شخص في طهران بتقديم نشيد جماعي ثوري رائع.
واخيرا صرح ان مجموعة من الفرق الثقافية والفنية ستقدم في 80 ممثلية من ممثليات الجمهورية الاسلامية الايرانية خارج البلاد وفي 60 بلدا مراسم خاصة بمناسبة انتصار الثورة الاسلامية.
وجرت ليلة امس مراسم شعبية استهلت بالتكبيرات وذلك محاكاة لفعاليات الثوار في مثل تلك الليلة قبل ستة وثلاثين عاما حينما تلقت الجماهير بيان ساعة الصفر لتوجيه الضربة القاصمة التي اطاحت بنظام الشاه، عبر خروج الملايين الى الشوارع.
كما شملت الاحتفالات الليلة الماضية ايضا اطلاق العاب نارية في سماء العاصمة طهران وباقي المدن.
وشكلت الثورة الاسلامية في ايران واحدة من ابرز الاحداث في التاريخ المعاصر وباتت نموذجا يقتدى به، وتميزت الثورة بقيادة الامام الخميني الراحل قدس سره بمجموعة من الخصائص التي قادتها لتحقيق الانتصار ومن ثم ترسيخِ دعائمِ الجمهورية الاسلامية كقوة فاعلة ومؤثرة اقليميا ودوليا.