وجاء في البيان: (ونريد أن نمن على الذين استضعفوا في الأرض ونجعلهم أئمة ونجعلهم الوارثين).. إن شعب إيران الإسلامية الغيور الموالي التواق للعدالة، لبى في 11 فبراير/شباط 1979 نداء الحق لسليل الأئمة المعصومين، الإمام الخميني (ره) وانتفض في نهضة عاشورائية وتمكن من القضاء على الظلم والجور، وبهدف التمهيد لظهور بقية الله الأعظم (عجل الله فرجه الشريف)، أسس النظام الإسلامي الحقيقي على انقاض النظام المستكبر العميل للشيطان الأكبر.
وأضاف البيان انه فيما كان الاستكبار والصهيونية العالمية منهمكان بنشر الأسس العلمانية في العالم حسب ظنهما، إذ هدم هذا الانتصار الإلهي العظيم قصور آمالهم وأمانيهم الشيطانية، حيث وعد الإمام الخميني (رض) بأن تمتد هذه الحركة لتشمل جميع مستضعفي العالم، واليوم تحول هذا الوعد إلى حقيقة لا يمكن إنكارها.
وتابع البيان انه تزامنا مع الذكرى السادسة والثلاثين للانتصار العظيم الذي حققه الشعب الإيراني المسلم، فإن الشعوب المسلمة في أنحاء المعمورة، وبمزيد من الأمل تنتفض ضد الأنظمة الرجعية المستبدة، وتزلزل عروش المستكبرين تأسيا بالثورة الإسلامية الإيرانية، فاليوم يصل نداء المطالبة بالعدالة من شتى نقاط العالم.
ولفت البيان إلى أن الصهيونية العالمية ومن اجل إرجاء زوالها، قامت مرة أخرى باستغلال جهل مجموعة من المتظاهرين بالإسلام، لتنفذ أملها الأخير في إثارة الفتنة داخل المجتمعات الإسلامية، مستهدفة الوحدة بين مسلمي العالم من خلال دعم زمرة من المجرمين الوحشيين.
وأردف البيان أن إيران الإسلامية وبقيادة عالم حكيم، تواصل مسارها اتكاءا على قمم العزة والسعادة، وتأمل بأن يتجاوز مسلمو العالم مرة أخرى هذه الفتن من خلال تكريس البصيرة وصيانة الاتحاد، وصولا إلى تحقق الوعد الإلهي المتمثل بانتصار المستضعفين على المستكبرين وظهور امام الصالحين الإمام صاحب الزمان (عج).
وحيا مجلس صيانة الدستور هذا اليوم الإلهي، وتمنى تحقيق الشعوب المظلومة والمستضعفة النصر في انتفاضاتها ضد حكام الجور والاستبداد، داعيا شعب إيران الإسلامية إلى المشاركة الملحمية العظيمة في مسيرات 11 فبراير/شباط وتجديد البيعة لسماحة قائد الثورة الإسلامية، وتؤكد مرة أخرى تمسكها بمبادئ الإمام الخميني (ره) وشهداء الثورة الإسلامية.
المصدر: صحيفة الوفاق