وقال سماحة الشيخ علي النجفي مع قرب تنظيم هذا العيد في الرابع عشر من الشهر الجاري في عدد من المحافظات من بينها النجف الاشرف التي شهدت العام الماضي تنظيم حفل لاقى معارضة شديدة من قبل اكثر شرائح المجتمع النجفي.
قال "نحن لا نريد و لا نحب ان نكون ممن يقمع رغبات الناس وأفكارهم إنما من واجبنا كمؤسسة دينية ان نضع المجتمع أمام الواقع ونظهر ما نعتقده من متعلق شرعي أو أخلاقي يخص مجتمعاتنا، ومن هنا نعتقد أن هذه المناسبات هي عبارة عن أدوات إلهاء وجذب وتأثير وعمل ممنهج على تغيير الهوية الدينية والثقافية بوسائل جميلة وجذابة وتتناغم مع مشاعر الكثيرين في رغبة التعبير او عدم التقيد".
واضاف "علينا أن نكون على وعي تام وأن نسعى دوماً بالمحافظة على هويتنا الدينية والثقافية والأخلاقية لنكون امة لها مقوماتها وأن نستخدم مناسباتنا الخاصة بنا في التعبير عن مشاعرنا واقامة الفعاليات التي تحقق هويتنا ووجودنا وتجعلنا امة متّبَعَة مؤثرة وليست متبِعَة، والحمد لله لدينا من المناسبات الاجتماعية والثقافية والدينية ما يملأ الدنيا ووقتها لمن يريد أن يحييها ويحتفي بها".
ووجه سماحته ملاحظات ورسائل لمن يسعى ويحاول التاسيس لهذه المناسبات وتسويقها كثقافة لمجتمعنا ومدننا كالحلة والديوانية وبغداد وغيرها وفي مدننا المقدسة بالخصوص كالنجف الأشرف وغيرها.
"إننا نرى ونتابع ونشخص الأمور والأعمال التي تريدون من خلالها تحقيق الأهداف السياسية والمعنوية والآديولوجية وزيادة تأثيركم على المجتمع فتقومون بإستخدام هذه الوسائل وغيرها والتي تعتبر سلبية وسنناً سيئة وضارة على مجتمعاتنا وستتحملون من حيث تشعرون أو لا تشعرون الاساءة الى الهوية العراقية بكل أشكالها، لذا من باب الواجب والتعامل بحسن الظاهر نلفت نظركم وننبه على أن هذه الأعمال ستفتح باباً عليكم في الدارين".
وبين سماجته ان "الفئات التي تحاول الاحتفال بهذه المناسبة في مجتمعنا. وهي كالتالي:
أ. هم الذين لديهم أهداف محددة خارجية يراد منها نشر الثقافات الغربية اللادينية في مجتمعنا في محاولة جادة لطمس الهوية الثقافية التأريخية و الدينية بإسم الحب وبأساليب جذابة جميلة يؤثرون من خلالها على فئات الشباب بالتحديد من مجتمعنا. وهي ضمن سلسلة هجمات نشخصها بإستمرار تستخدم الجامعات وبعض المنتديات الثقافية.
بـ. الذين لهم أهداف خاصة داخلية إما سياسية أو معنوية أو مادية أو مجتمعة ويستخدمون لأجل تحقيق أهدافهم مختلف الأساليب لنيل مبتغاهم بغض النظر عن الآثار المترتبة على أفعالهم كمن يقوم ببيع المخدرات في بلده.
جـ. المجاميع المُستَهدَفَة والتي هي في الغالب تكون كالعادة مستَهلِكَة غير ملتفتة إلى الغاية والآثار المترتبة على تفاعلهم مع المشروع والذي مرة يكون على حساب جيوبهم او عقولهم او مبادئهم الثقافية والدينية وتعجبهم الألوان البراقة وتؤثر عليهم إما العاطفة أو حب الإستمتاع بالموجود بغض النظر عن المؤثرات والنتائج.
ونحن نقول للمنظمين من الممكن أن تقع بعض التأثيرات لهذه الأعمال هنا وهناك إلا "إن للبيت رب يحميه" وإن هذه البلاد التي يقدر لها ان تقود رايات الهدى في العالم مستقبلاً سيحميها صاحب تلك الرايات إما بيد المؤمنين أو بيده المباركة.