وبارك المرجع الديني سماحة آية الله العظمى الشيخ ناصر مكارم الشيرازي للشعب الإيراني حلول عشرة الفجر الميمونة، وقال: لا شك في أن الثورة الإسلامية في إيران استطاعت تغيير الخارطة السياسية والمعادلات المختلفة في المنطقة، حيث كان الغربيون ينهبون ثرواتنا بسهولة، فيما يعجزون اليوم عن ذلك.
ولفت إلى أن الحكومة السابقة كانت مستسلمة تماماً للأوامر الغربية ولا تحظى بالاستقلال اللازم، متابعاً: اكتسبت الجمهورية الإسلامية اليوم وضعاً مختلفاً ببركة الثورة الإسلامية، وخاصة في مجال المفاوضات النووية التي تكشف عن مدى أهمية إيران ودورها في المنطقة.
وأكد على أنه ليس من الإنصاف بشيء أن يقال إن إيران اليوم كإيران السابقة؛ لأن إيران اليوم شهدت تطوراً هائلاً في مختلف المجالات الصناعية والعسكرية والسياسية، مردفاً: صار العالم اليوم يحسب لإيران حساباً خاصاً.
وأشار إلى عوامل انتصار الثورة الإسلامية في إيران مطالباً بالحفاظ عليها، قائلاً: من أهم العوامل التي أسهمت في انتصار الثورة هي الوحدة والتلاحم بين أبناء الشعب الإيراني الغيور، وعدم تقديم المصالح الشخصية والفئوية على المصالح العليا للدولة، واستعداد أبناء الشعب للتضحية بأنفسهم في سبيل الوطن.
وشدد على أن ضعف الكيان الإسرائيلي الغاصب من أهم منجزات الثورة الإسلامية في إيران، مضيفاً: شن الكيان الصهيوني هجوماً على مصر وتمكن من احتلال أجواء واسعة منها في غضون ستة أيام، لكنه اليوم عجز عن إركاع غزة بعد خمسين يوم من الحرب، وكذا حزب الله، وما ذلك إلا ببركة الثورة الإسلامية.
وفي جانب آخر من حديثه، أكد سماحته على أن عمر الإنسان محدود، داعياً إلى لزوم الاستفادة منه على النحو الأمثل، مبيناً: لن يبقى الإنسان في هذه الدنيا إلى الأبد؛ ولذا لا بد له من استغلال الفرصة خاصة في مرحلة شبابه.
وأوضح أن عمر الإنسان ينقسم إلى ثلاث مراحل ولا يستطيع الاستفادة إلا من أحدها، مشيراً: تتألف حياة الإنسان من مرحلة الطفولة والشباب والشيخوخة، والمرحلة الأهم بلا ريب هي مرحلة الشباب، ولكن مما يؤسف له أنه لا يستفاد منها بالشكل المطلوب.
المصدر: وكالة رسا للأنباء