وشدد على أنه "ليس هناك شكا بأن قواعد اللعبة تغيرت، وحزب الله أجبرنا على ذلك، ولكننا لن نرد بل نفضل إحتواء هذا الحادث"، مضيفا: "هذه سابقة ينتظرون ردنا عليها ليسدوا النقص لديهم".
من ناحيته، علق المحلل العسكري لصحيفة "هآرتس"، "عاموس هرئيل"، على خطاب امين عام حزب الله (السيد) حسن نصر الله، فقال إنه خطوة اضافية في تبادل الرسائل بين منظمته و"اسرائيل" في الاسابيع الاخيرة. وخلال خطابه يوم الجمعة حاول نصر الله إيجاد مقارنة بين هجوم حزب الله والهجوم الاسرائيلي.
ويلفت "عاموس هرئيل" الى أن حقيقة اطلاق حزب الله على الأقل خمسة صواريخ "كورنيت" على قافلة الجيش الاسرائيلية تشير إلى ان المنظمة قصدت قتل عدد أكبر من الاسرائيليين. ضبط النفس المعين الذي ابداه حزب الله (اكثر من انتقام وأقل من حرب، كما تم وصف ذلك في لبنان)، يظهر في اختيار الهدف العسكري، على حلبة معروفة ومحدودة (مزارع شبعا) والامتناع عن محاولة خطف، التي لها أبعاد خطيرة جدا.
وخلال خطابه برزت رسالتان اساسيتان ـ يقول عاموس هرئيل ـ الاولى تحطيم قواعد اللعب القديمة، وبشكل خاص التطرق الى الحدود اللبنانية السورية بأنهما جبهة واحدة ومشتركة، في الصراع ضد "اسرائيل".
بكلمات اخرى، يضيف هرئيل، حزب الله يعلن انه حر من الآن في العمل كما يحلو له، وفي أي منطقة يختارها بما في ذلك هضبة الجولان ومزارع شبعا.
الرسالة الثانية، يتابع عاموس هرئيل، التي تنضم الى الاولى، هي ان جبهة المقاومة، السورية، الايرانية وحزب الله، هي جبهة موحدة. حتى ان تواجد البعثة الايرانية في حفل ذكرى قتلى القنيطرة تم ابرازه، على عكس حالات سابقة. ما لم يتم ذكره، هو ما اذا كان رد حزب الله هو الرد النهائي للحلف، وهل أن ايران ترى بكمين حزب الله ردا كافيا على موت الجنرال الايراني من حرس الحدود؟.
ويلفت عاموس هرئيل الى ان "اسرائيل "ادعت منذ اشهر ان ايران وحزب الله مسؤولان عن الهجمات من الحدود السوريّة في الجولان. ردهم بعد عملية التصفية يثبت هذا الادعاء، لكن اذا كانت تأمل "اسرائيل" بأن قتل القيادة العملياتية لحزب الله في الجولان سيضع حدا للهجمات من الحدود، فإن النتائج قد تكون عكسية، وتظهر بإصرار اكبر لايران وحزب الله لاستخدام هذه الحدود ضد "اسرائيل".
المصدر : العهد
المقالة تعبر عن رأي الكاتب، وهيئة التحرير غير مسؤولة عن فحواها