فيما قال ضابط آخر من وكالة الاستخبارات المركزية، لم يكشف التقرير عن هويته:، إن "حجم التبرعات السعودية خلال الثمانينيات للمقاتلين في أفغانستان ولمسلمي البوسنة قد تراوحت ما بين 20 - 25 مليون دولار كل شهر".
من جانبها، قالت مؤلفة كتاب "أكثر سمكا من النفط"، راشيل برونسون حسب تقرير المجلة الأميركية: إن "سلمان كان يقوم بتجنيد مقاتلين لعبد الرسول سياف مقاتل السلفية الأفغاني الذي كان يعمل مرشدا لأسامة بن لادن والعقل المدبر لأحداث 11 أيلول في الولايات المتحدة خالد شيخ محمد".
وبينت مجلة "فورين بوليسي"، أن "مسؤولين أوربيين تتبعوا ما يقرب من 120 مليون دولار من التبرعات من الحسابات الشخصية المصرفية لسلمان ما بين عامي 1992 ــ 1995، لمنظمة مساعدة البوسنة ومقرها فيينا والتي تدعى وكالة غوث العالم الثالث"، مشيرة الى أن "الاستخبارات الغربية قدرت أن وكالة غوث العالم الثالث صرفت جل أموالها على تسليح مقاتلين ينحازون للحكومة البوسنية رغم أدعائها تقديم مساعدات إنسانية فحسب".
وتابعت المجلة الأميركية، أن "منشقا عن تنظيم القاعدة أقر في شهادة له أمام الامم المتحدة ومحامين يمثلون عوائل ضحايا أحداث 11 أيلول، بأن كلا من وكالة الغوث وملك السعودية الحالي سلمان قد شاركا على نطاق واسع في دعم عمليات تنظيم القاعدة في البوسنة".
وأكدت المجلة في تقريرها، أن "الكثيرين في الغرب يرغبون بقيام الملك السعودي الجديد بتمرير إصلاحات ذات معنى، وإبعاد التحريض على العنف من قبل المتطرفين المحليين في المملكة"، مستدركة بالقول، "لكن للأسف لا يبدو أن سلمان ذلك الرجل الذي سيقوم بتلك المهمة".
وأشارت المجلة الأميركية الى أن الملك الحالي سلمان كان قد شغل منصب رجل التمويل السعودي لدعم وكلاء الحرب المتطرفين في مناطق الحرب بالخارج حينما كان حاكما للرياض لفترة طويلة، موضحا أن "شقيقه الملك خالد استخدمه في وقت مبكر في النزاع الأفغاني واستخدام اتصالات العائلة السعودية المالكة لأهداف دولية وتم تعيينه لتشغيل لجنة جمع التبرعات بدعم من العائلة السعودية لدعم المجاهدين ضد السوفيت".
وكان الملك سلمان بن عبد العزيز تولى في يوم الجمعة (23 كانون الثاني 2015)، مقاليد الحكم في البلاد ملكا للسعودية، خلفا لأخيه الراحل الملك عبد الله بن عبد العزيز الذي وافته المنية في اليوم نفسه.