وأكد أن «عدم ارتدائها لغطاء الرأس كان نابعاً من صميم التعاملات الرسمية للسعودية مع الأجانب».
ورفض المتحدث باسم البيت الأبيض التعليق على تغريدة لعضو مجلس الشيوخ عن الحزب الجمهوري، «تيد كروز»، على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، هنأ فيها السيدة الأولى «لوقوفها إلى جانب المرأة ورفض ارتدائها غطاء الرأس الذي تفرضه الشريعة في المملكة العربية السعودية، فعلت جيداً».
إلا أن «شولتز» قال: «ليس عندي ما أقوله عن تغريدة السيناتور «تيد كروز»، لكنني سأقول إن السيدة الأولى قد استمتعت كثيرًا بزيارتها لكل من الهند والمملكة العربية السعودية، لقد شعرت بأن الملك قد رحب بها بحرارة هناك، لقد حظوا (الجانب السعودي والأمريكي) بحوار جيد تضمن آخر الأخبار العائلية وأخرى عن مدرسة جيدة بناها الملك لمساعدة 60 ألف امرأة في التعليم» حسب تعبيره.
يذكر أنه في الثلاثاء الماضي، زار الرئيس الأميركي وزوجته الرياض لعدة ساعات، أجرى خلالها مباحثات مع الملك السعودي، تناولا خلالها القضايا الإقليمية ووهذه المحادثات هي الأولى بين الرئيس الأميركي والملك السعودي الجديد الذي تولى مقاليد الحكم يوم الجمعة الماضي.
وعقب الزيارة، أشادت وسائل إعلام أمريكية بما أسمته «تحدي» زوجة الرئيس الأمريكي، ميشيل أوباما، للتقاليد السعودية بعدم ارتدائها لغطاء الرأس في حضور الملك السعودي ومناصرتها للمرأة.
ومع أن المرأة الأجنبية لها حرية الكشف عن شعرها في السعودية، إلا أن نشطاء الشبكات الاجتماعية قارنوا أزياء السيدة الأولى في زيارات سابقة لها لدول أخرى، راعت خلالها التقاليد المحلية، وبخاصة ارتداؤها الزي الشعبي المحلي والحجاب خلال زيارتها لإندونيسيا عام 2010، وكذلك ارتداؤها الزي المسيحي المتعارف عليه خلال زيارتها الفاتيكان عام 2009.
ويعرف عن زوجة الرئيس الأميركي تصديها لقضايا معاصرة في كافة أنحاء العالم مثل المرأة والأزياء وحق الإجهاض والتعليم وغيرها من القضايا التي تثير جدلاً واسعاً في الولايات المتحدة والعالم.
وكانت مرافقة ميشيل لزوجها الرئيس الأمريكي باراك أوباما في زيارته إلى السعودية يوم الثلاثاء، لتقديم العزاء في وفاة الملك عبد الله بن عبدالعزيز، أثارت جدلا واسعا في السعودية، خصوصا بعد أن حجب التلفزيون السعودي الرسمي صورتها من البث أثناء وصولها برفقة زوجها، وامتد الجدل إلى مواقع التواصل الاجتماعي، ومنها ما يتعلق بعدم التزام السيدة الأولى للولايات المتحدة بارتداء الحجاب مراعاة لمشاعر المسلمين في ظرف الحداد على الأقل.