يذكر أن الأمير متعب يرأس وزارة الحرس الوطني السعودي، وهي مؤسسة عسكرية موازية للجيش، أسسها وترأسها الملك عبد الله طوال عقدين، قبل أن تنتقل رئاستها إلى نجله الأكبر متعب في العام 2013.
ويرى المراقبون إنه إذا صحت الشائعات، بشأن استبعاد الأمير متعب من أي منصب خلال الفترة المقبلة؛ فإن هذا الاستبعاد يشكل علامة استفهام كبيرة حول مستقبل مؤسسة الحرس الوطني، وما إذا كانت ستبقى مؤسسة عسكرية رديفة للجيش أم ستدمج ضمن الجيش السعودي.
من ناحية أخرى، فقد تحدثت تحليلات سياسية عن أن أجندة الملك سلمان كانت مليئة ومثيرة للانتباه، فقد دشّن وعلى الفور حساباً له على «تويتر» تحت اسم "خادم الحرمين الشريفين"، وأطلق أولى تغريداته وسأل الله أن يوفقه لخدمة شعبه وتحقيق آماله.
وقبل أن يوارى جثمان سلفه الثرى، كما أصدر، وفي حالة غير مسبوقة، سلسلة أوامر ملكية بتعيين ابنه محمد وزيراً للدفاع ورئيساً للديوان الملكي، وابن أخيه محمد بن نايف، وليا لولي العهد، الى جانب منصبه وزيراً للداخلية، وبإعفاء خالد التويجري من رئاسة الديوان الملكي والحرس الملكي، في انتظار المزيد من الاعفاءات والتعيينات في الأيام المقبلة.
وبحسب هذه التحليلات فقد بدأ سلمان عهده بتصفية تركة عبدالله، والمؤشرات الأوليّة تكشف عن أنه يمارس دوراً تدميرياً ولكن سريعاً حتى يفرض سيطرته على زمام الدولة دون متاعب ولا ضغوط ويحيلها سديرية مطلقة، وسلمانية إن تطلب الأمر.