وبهذا الإعلان تكون السعودية قد أغلقت الباب أمام أي زائر من الخارج يمكن أن يأتي للمشاركة في تشييع الملك، كما تتم الصلاة على جثمانه ويدفن في أحد قبور مدينة الرياض، دون أي من المراسم والتقاليد الدبلوماسية المرعية في مختلف دول العالم.
ولا تجيز السعودية وضع الشواهد على القبور ولا البناء عليها، إذ إنها تأسست على فكرة محمد ابن عبد الوهاب الذي أمر بهدم القبور وتسويتها بالأرض، وأفتى بحرمة البناء عليها أو وضع الشواهد عليها، حتى وصل الى قبر رسول الله "ص " في المدينة المنورة فكاد أن يهدمه هو الآخر، لولا الخشية من الغضب في مختلف أنحاء العالم الإسلامي.
وقال محلل سياسي سعودي لــ"عربي21" إن الرياض لن تعلن الحداد، لا لثلاثة أيام ولا لأربعين يوماً، ولن تنكس الأعلام، كما جرت العادة في مختلف دول العالم، مستدلاً على ذلك بما حدث عند وفاة الملك فهد بن عبد العزيز قبل نحو عشر سنوات، عندما شيع إلى مثواه الأخير من أحد مساجد الرياض بعد أداء صلاة الجنازة على روحه من أحد مساجد الرياض.
ويشير المحلل إلى أن مخالفة البروتوكولات والتقاليد الدبلوماسية لا تتوقف فقط على التشييع، وإنما تمتد إلى فكرة المبايعة، وطريقة تنصيب الملك التالي التي ليس لها مثيل في أية دولة بالعالم.
يشار الى ان الرياض لم تعلن الحداد لوفاة الملك لا لثلاثة أيام ولا لأربعين يوماً، ولن تنكس الأعلام بينما سارعت الاردن والبحرين الى الاعلان عن الحداد اربعين يوما.