واشار الى ان الشعب البحريني حاول وخلال السنوات الاربعة الماضية وفي مسيرات سلمية بعيدة عن العنف ان يوصل مطالبه المشروعة للنظام الحاكم.
واضاف الشيخ صديقي: "ان دعاة حقوق الانسان وعلى مر هذه السنين لم يتخذوا اي خطوة للدفاع عن الشعب البحريني فحسب بل دافعوا دوما عن الخفقان والاستبداد السائد في البحرين".
وتابع: "ان الشعب البحريني والذي لم تستطع السنوات ان تفل من عزمه شيئا لازال متواجدا في الساحة مطالبا بابسط حقوقه لكن النظام البحريني غير الشرعي يبدو اليوم كمن ضاق ذرعا ويري في اعتقال الشيخ علي سلمان متنفسا له وهو ما يعد بحد ذاته انتهاكا صارخا للقانون وحقوق الانسان".
من جهة اخرى، اعرب الشيخ صديقي عن شكوكه حول الرواية الرسمية للعملية الارهابية التي نفذت مؤخرا على مجلة تشارلي إيبدو في باريس، مؤكدا ان المستكبرين الغربيين يكنون عداء شديدا للدين الاسلامي وباقي الاديان الربانية.
واعتبر ان رسم كاركاتير ينتهك قدسية النبي محمد (ص) ومهاجمة المجلة الناشرة لهذا الكاركاتير، يشكلان مقدمة لإظهار خبثهم ومكرهم وإنحطاطهم (المستكبرين الغربيين) على الصعيد العالمي.
ووصف العملية الارهابية في باريس بأنها قضية غامضة، معتقدا انه ربما تكون الحكومة الفرنسية وراءها لتحقيق مآرب خاصة، مشيرا الى انهم "وضعوا على جدول اعمالهم تنفيذ مخطط خطر لتشويه شخصية النبي محمد (ص) والتأليب ضده".
واعتبر في هذا السياق، قيام المستكبرين الغربيين باعداد الارهابيين (التكفيريين من داعش وأمثالها) وتجهيزهم وتقديم الدعم الشامل لهم، إنما يأتي كمقدمة لشن حرب ثقافية وعقائدية ضد العالم الاسلامي.