كشف المدير التنفيذي لمشروع ترميم قبة ضريح الإمام الحسين (عليه السلام) وتحكيم جدرانها وتنحيف الأعمدة علي مهاجري في حديث لتسنيم أن قبة ضريح الإمام الحسين (ع) كانت ستنهار لولا تدخل يد الغيب الإلهي في الحفاظ على القبة الحسينية، قائلا: جميع الألواح الموجودة تحت القبة المقدسة قد تهرأت بشكل كبير بواسطة ديدان العثة، وقد وجدنا بعضها قد ثقبت حتى عمق ثلاثة أمتار، لذا حينما شاهدنا هذه الظاهرة وقارناها مع الوزن الثقيل التي تحمله هذه الألواح والذي يبلغ 1200 طن، أدركنا أن المعجزة الإلهية فقط هي التي حالت دون انهيار القبة على رؤوس الزائرين، إذ ليس هناك أي خبير وتقني يؤيد أن هذه الألواح المتهرأة بإمكانها حمل كل ذلك الوزن الثقيل.
وكما هو معلوم فالبناء القديم للقبة هو من الجبس الذي فقد خاصيته التماسكية إثر مرور الزمان وكثرة الرطوبة، ولكننا قمنا بتدعيمها بطبقة كونكريتية في سقفها وجدرانها وأقواسها، وسوف تحل هذه المشكلة قريباً بإذن الله تعالى.
ومن جانب آخر اكد مهاجري أن الأعمدة كانت مشيدة من الطابوق، “لكننا استخدمنا الكونكريت المقاوم وزدنا من استحكامها بمقدار طنين لكل سنتيمتر مربع، وهذا التراكم المحكم في الحقيقة مقاوم للانفجار وزودنا الاعمدة بمواد خاصة في هذا المجال”.