آية الله عبد الأمير قبلان: صحة رؤية الإمام الخميني السياسية واستشراقه للمستقبل اذ جعل من إيران دولة مستقلة
اكد نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان ان "لبنان بلد العيش المشترك الذي يتحصن بالشراكة الحقيقية بين مكوناته،من خلال قانون انتخابي يقوم على النسبية لما يشكله من حافز لدى الناخبين للمشاركة في انتخابات تحقق العدالة في التمثيل وتعبّر عن تطلعات اللبنانيين في اختيار ممثليهم الى الندوة البرلمانية"، مطالباً السياسين ".
هنأ الشيخ قبلان خطبة ايران بـ"عيدها الوطني الذي كان نتاج ثورة مباركة استطاع فيها الشعب الإيراني الشقيق من تحطيم النظام الطاغي الذي قهر شعبه وامته وارتهن للاستعمار الغربي، فأظهر هذا الشعب روح جهادية عالية بامتثاله لقائد متفان جسَّد النموذج المثالي للعالم الرباني المجاهد".
وأكد "صحة رؤية الإمام الخميني السياسية الثاقبة واستشراقه للمستقبل اذ جعل من إيران دولة مستقلة لا ترتهن لاي ارادة دولية بل تعتمد على ربها وعزيمة شعبها وثبات وشجاعة علمائها وقادتها، رافعة شعار الاسلام المعتدل الملتزم بالقران دستورا وبنهج رسول الله والائمة الابرار سبيلاً للحكم لتجسيد تعاليم الاسلام وقيمه ونحن اذ نبارك الإنجازات العلمية والعسكرية والتنموية التي حققها الجمهورية الإسلامية الإيرانية ونقلتها الى مصاف الدول المتقدمة، فاننا نبتهل الى الله ان يحفظ ايران بشعبها وقائدها ومؤسساتها لتظل قلعة من قلاع الاسلام وملاذا للمستضعفين وناصراً للقضايا المحقة للشعوب ولاسيما القضية الفلسطينية التي لم تبخل ايران في نصرة شعبها ودعم مقاومته لتحرير ارضه ومقدساته".
ولفت إلى أنه "في ذكرى انتصار الثورة نلاحظ الثبات والوضوح في الرؤية في مواقف ايران التي تصدت للاستعمار وانتصرت لفلسطين ودعمت القوى والدول الممانعة والمقاومة للمشروع الصهيوني، وفي نفس الوقت تصدت للمشروع التكفيري الذي نعتبره امتداداً للمشروع الصهيوني في تحقيق اهدافه.
آية الله النابلسي: ثورة الشعب الإيراني قلبت المعادلات
رأى الشيخ عفيف النابلسي في تصريح انه "في 38 عاما على انتصار الثورة الإسلامية الإيرانية بقيادة الإمام الخميني، في ذلك العام كان الإحباط قد ساد العالمين العربي والإسلامي على حد سواء بعد سلسلة من الاخفاقات والنكسات التي طالت الواقع الإسلامي والقوة العربية" .
اضاف: "جاءت ثورة الشعب الإيراني لتقلب كل المعادلات النفسية والسياسية ، ولتعيد الحياة إلى قلب الأمتين العربية والإسلامية ولتزرع الأمل مجددا لدى الشعوب المستضعفة بقدرتها على كسر قيود الاستعباد والاستبداد والانطلاق نحو غد واعد".
وتابع: "اليوم وبعد هذه المدة الزمنية باتت إيران واحدة من اهم دول المنطقة. هي التي ترفع لواء الحرية وهي التي تقف في وجه المشاريع الاستعمارية الجديدة، وهي التي تساعد الشعب الفلسطيني على الصمود والثبات ومواصلة جهوده لاقتلاع الكيان الصهيوني، وهي اليوم التي تقف إلى جانب شعوب المنطقة التي يفتك بها الإرهاب التكفيري في العراق واليمن وسورية" .
وختم النابلسي: إن "إيران اليوم بقيادة الإمام الخامنئي، مفخرة الأحرار وأيقونة المؤمنين وقبلة المجاهدين. هي اليوم القوة التي تواجه فراعنة العصر بكل اقتدار وشجاعة لا تخاف من القيود السياسية والمالية والاقتصادية بل تمضي نحو المستقبل بروح الإيمان والإرادة الحرة" .
الشيخ حبلي: المسيرات في المدن الإيرانية هي أبلغ رد من الشعب الإيراني على سياسة الإدارة الأميركية
هنأ الشيخ صهيب حبلي المديرية العامة للأمن العام قيادة وضباطاً على "الإنجاز الأمني الأخير من خلال كشف المخطط الإرهابي الذي كان تنظيم داعش الإرهابي ينوي تنفيذه في وسط بيروت"، لافتاً إلى أن "إحباط هذه المخططات الإرهابية في الحمرا ولاحقاً في وسط بيروت دليل على أن الإرهاب يسعى الى تعويض خسائره في سوريا والعراق، من خلال محاولة إغراق لبنان بالدماء، لكن بفضل العناية الإلهية ويقظة الأجهزة الأمنية يتم إحباط المخططات الإرهابية التي لن تتوقف، وهو ما يستدعي أقصى درجات اليقظة الأمنية".
شدد على "ضرورة أن ينال كل مجرم إرهابي تورط بسفك دماء المدنيين والعسكريين أشد العقوبات المنصوص عليها في القانون".
كما توجه الشيخ حبلي بالتهنئة مجدداً الى "إيران قيادة وشعباً بمناسبة الذكرى السنوية الـ 38 لانتصار الثورة الاسلامية"، لافتاً الى أن "المسيرات المليونية التي عمت مختلف المدن الإيرانية هي أبلغ رد من الشعب الإيراني على سياسة الإدارة الأميركية بقيادة دونالد ترامب، حيث يبدو أنه مصاب بجنون العظمة الأمر الذي يدفعه الى إطلاق التهديدات والتهويل بشن الحروب وفرض العقوبات، لكنه سيدرك عاجلاً أم آجلاً ان الجمهورية الإسلامية في إيران باتت رقماً صعباً في المعادلة الدولية، وبالتالي وعيده وتهديده سيذهب أدراج الرياح".
السيد فضل الله: الثورة الإسلامية في إيران جاءت لتؤكد قدرة الشعوب على الأخذ بخياراتها الصحيحة
عباد الله، أوصيكم وأوصي نفسي بأن نستهدي بخلق السيدة الزهراء التي حملت كل عناوين الطهر والصفاء، فعندما أحست بدنو أجلها، قالت للامام علي "يا ابن عمي، ما عهدتني كاذبة ولا خائنة، ولا خالفتك منذ عاشرتني"، فقال: "معاذ الله، أنت أعلم بالله وأبر وأتقى وأكرم وأشد خوفا من الله أن أوبخك غدا بمخالفتي، فقد عز علي مفارقتك وفقدك، إلا أنه أمر لا بد منه. والله، لقد جددت علي مصيبة رسول الله، وقد عظمت وفاتك وفقدك، فإنا لله وإنا إليه راجعون، من مصيبة ما أفجعها وآلمها وأمضها وأحزنها، هذه والله مصيبة لا عزاء عنها، ورزية لا خلف لها".بهذا السمو الإنساني والرسالي، عاشت السيدة الزهراء مع كفؤها علي وبمثله بادلها، فقد كان يقول: "والله، ما أغضبتها ولا أكرهتها على أمر حتى قبضها الله عز وجل، ولا أغضبتني ولا عصت لي أمرا، لقد كنت أنظر إليها فتكشف عني الهموم والأحزان".
أشار السيد فضل الله:"نستعيد في هذه الأيام الذكرى الثامنة والثلاثين لانتصار الثورة الإسلامية في إيران، بقيادة الإمام الخميني ونستذكر التضحيات الجسيمة التي قدمها الشعب الإيراني، والتي جاءت لتؤكد قدرة الشعوب على الأخذ بخياراتها الصحيحة، وامتلاك قرارها الحر البعيد عن كل المحاور الدولية، حين تتوفر لها القيادة الواعية والشجاعة والبعيدة عن الارتهان للمصالح الخاصة والحسابات الآنية.ونحن نثق بأن هذه الروح التي ساهمت في انتصار الثورة الإسلامية، والتي حفظت بعد ذلك الجمهورية الإسلامية من أعدائها والمناوئين لها، هي التي ستحفظها من أي تحديات مقبلة. إننا نغتنم هذه المناسبة لنهنئ الشعب الإيراني وقيادته، ونثمن التضحيات الغالية التي بذلوها لتبقى الروح الجهادية متجذرة في العقول والقلوب"