وعارض الهاشمي حديث ابن تيمية، بقوله: إن كلام الشيخ ابن تيمية في هذه المسألة غير صحيح من جهتين، أولهما أنه لم يكن من أهل الشأن في هذه المسألة وإنما يرجع فيها للمؤرخين وأرباب الشأن، وليس لأرباب العلم الشرعي.
وتابع: وجهة الإعتراض الثانية، إنه قد ذكر جماعة من المؤرخين المعتمدين أن رأس مولانا الإمام الحسين رضي الله عنه وعن آبائه موجود في القاهرة، وهم أصحاب الشأن، وآرائهم هي الاكثر منزلة من ابن تيمية.
وعدد الهاشمي بعض ممن أكدوا علي وجود رأس الإمام الحسين عليه السلام، ومنهم ابن الأروق، المتوفى عام 572هـ، والذي شهد دخول الرأس الشريف مصر تحت بصره وسمعه وحضوره وهذه تنسف أقوال من يخالف كأمثال ابن تيمية، وقال الهاشمي: عثر الباحثون بالمتحف البريطاني بلندن منذ سنوات على نسخة خطية محفوظة من "تاريخ آمد" لابن الأروق، كتبت عام 560هـ، أي قبل وفاة المؤرخ باثنتي عشرة سنة، ومسجله بالمتحف البريطاني تحت رقم”5803 شرقيات”، وقد أثبت صاحب هذا التاريخ بالطريق اليقيني أن رأس الحسين قد نقل من عسقلان إلى مصر في عام 549هـ، أي في عهد المؤرخ، وتحت سمعه وبصره، وبوجوده ومشاركته ضمن جمهور مصر العظيم في استقبال الرأس الشريف.
كما أكد الكثيرون غير ابن الأروق وجود الرأس الشريف في القاهرة، ومنهم الفارقي الذي ولد بمدينة ميّافارقين، والحافظ المنذرى، والمؤرخ المقريزي، وقال الهاشمي "كلهم اكدوا ان رأس الحسين عليه السلام قد نقل من عسقلان إلى القاهرة يوم الأحد ثامن جمادى الآخرة سنة 548 هـ.
كما اكد كذلك – وفق تصريح الهاشمي – وجود الرأس الشريف بالقاهرة، ابن بطوطة وهو معاصر لابن تيمية، وايضا من الملوك الذين حكموا مصر واقروا بوجوده، الملك الصالح نجم الدين أيوب حيث أعيد بناء أجزاء منه السلطان سليم العثماني حيث أمر بتوسيع المسجد.
ويتابع الهاشمي بالقول "هناك دليل آخر، و لكنه لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد، وهي الروحانية العظيمة بهذا المسجد التي تعد أكبر دليل على ذلك"، واشار الهاشمي الى أن الشيخ الشعراوى قد أكد وجود الرأس الشريف.
ويشير عضو المجمع العالمي لأهل البيت عليهم السلام، الى ان من يقول بعدم وجود رأس الحسين عليه السلام بالقاهرة، فهذا لمرض فى قلبه.
وحول المشاركة بالاحتفال الحسيني، يقول الهاشمي "نحن نشارك الجميع في الاحتفال بمولد الامام الحسين عليه السلام الذي يتزامن مع ذكرى وصول الرأس الشريف إلى مصر، ولا توجد أي فرصة لأحد كي يمنعنا من المشاركة".