وتحدث الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله في احتفال ذكرى المولد النبوي الشريف وميلاد الامام جعفر الصادق (ع) وذكرى تأسيس جمعية الامداد الخيرية الاسلامية متطرقا الى معاني المناسبة والى الاوضاع والامور المحلية والاقليمية القائمة.
وشكر السيد نصر الله جمعية الامداد الخيرية على جهدها ورعايتها لعوائل الشهداء واشار الى ان المؤمل من الاخوة في جمعية الامداد كما كانوا دائما على مستوى المسؤولية ان يتحملوا ويستمروا في تحمل المسؤولية في ما يخص كل العائلات التي لا معيل لها وخاصة الايتام.
وقال ان جمعية الامداد الخيرية نشأت ونمت في رعاية الامام الخميني واليوم نمت برعاية الامام الخامنئي والمؤمل من جميع المؤمنين تقديم الدعم لهذه الجمعية نظرا للدور الكبير الذي تقوم به.
وتطرق الى موضوع اساءة التكفيريين للاسلام وكيفية مواجهتهم واشار الى ان الجماعات التكفيرية بتصرفاتها المشينة اساءت الى رسول الله والى الانبياء والمرسلين والى الاسلام. وتساءل عندما تقطع الرؤوس وتشق الصدور وعندما يقتل الناس كما في اليمن لانهم يحتفلون بمولد الرسول(ص)، هل يمكن لهذه الجماعات ان تقدم نفسها على انها من اتباع الرسول محمد(ص)؟
ولفت سماحته الى ان من تأثيرات ممارسات هذه الجماعات التكفيرية على الاسلام انها تصل الى كل بيت وعلى مستوى العالم كله وحجم هذه الاساءة هو كبير وخطير ولم يحصل مثله عبر التاريخ.
واضاف: الرحمة من قبل الرسول (ص) وفي تعاليم الاسلام كان سارية ولم تكن بحاجة الى شرح وتفسير وللاسف اليوم نقوم بذلك نتيجة سلوك بعض الجماعات التكفيرية التي ترفع زورا راية الاسلام.
وشدد على ان على العلماء تقديم الصورة الحقيقية للاسلام للعالم كله ومن هنا يجب جميعا على كل المذاهب الاسلامية مواجهة اساءات الجماعات التكفيرية والعمل على عزلها ومحاصرتها والعمل على انهائها، لافتاً الى انه عندما تصبح المهمة هي مهمة الدفاع عن الاسلام كدين وعن رسالة السماء، قد تصبح المهمة كمهمة الامام الحسين(ع) في يوم عاشوراء بتقديم النفس والولد لان الهدف هو الدفاع عن الاسلام.
وفي الموضوع الداخلي اعلن السيد نصر الله ان الحوار بين حزب الله وتيار المستقبل يسير بالجدية المطلوبة من الطرفين وفيه مصلحة كبيرة للبلد . وقال: يكفي انه منذ الحديث عن الحوار الى بدئه لم يعد هناك توتر وساهم في تخفيف الاحتقان وهذا مصلحة للبلد. البعض حاول في البداية ان يشكك انه يحصل ام لا الجواب ان الحوار حصل. البعض لا يزال يستمر بالتشكيك بالنتيجة، اقول لكم من خلال الجلستين اللتين حصلتا وطبيعة النقاط واجواء اطراف الحوار استطيع ان اتحدث عن ايجابية كبيرة وامكانية الوصول الى نتائج وهذا الامر هو الاقوى.
واكد ان هذا الحوار وأي حوار ثنائي يمكن ان يمهد لحوار وطني اشمل. واعتبر ان الذي يوصل اللبنانيين الى انتخاب رئيس هم اللبنانيون انفسهم والمطلوب ان ننجز تفاهما داخليا وهو ما يمكن ان يوصل الى انجاز الاستحقاق الرئاسي.
ووجه السيد نصر الله تحية للجرحى والشهداء من الجيش والمقاومة الذين يحمون الحدود بوجه كل الاعتداءات.
واكد ان لا البرد والثلج ولا الآلام والجراح يمكن ان تخفف من عزيمة هؤلاء المجاهدين فكما هزمنا العدو الاسرائيلي سنهزم العدو التكفيري.
واضاف: لاهلنا في البقاع بالتحديد ولكل اللبنانيين في مواجهة هذا الخطر التكفيري نحن لسنا ضعافا ولسنا بحاجة لمساعدة احد.
واكد انه لا يجوز ان نوتر المجتمع والناس دائما بالاشاعات والاخبار الكاذبة بأن الجماعات التكفيرية ستهجم على بعض القرى والمناطق.
وطالب الامين العام لحزب الله سلطات البحرين بإطلاق سراح الشيخ سلمان وكل المعتقلين هناك. وقال : نحن كما اعلنا سابقا نعلن اليوم ونجدد وقوفنا الى جانب الحراك السلمي في البحرين ونطالب بدعم قضية شعب البحرين المحقة ونساند دعوة علماء البحرين بالاصرار على السلمية. وقال ان السلطات البحرينية سرعان ما ستكتشف ان ما تقوم به هو حماقة.
واكد سماحته ان السلطة في البحرين راهنت على دفع الشباب البحريني الى العنف فهذه السلطة مصلحتها ان يذهب الشعب الى العنف فعندها ستقوم السلطة بسحق المعارضة والشعب.
ولفت الى ان الشيخ علي سلمان سلمي سلمي حتى ينقطع النفس ومع ذلك تتهمه السلطات في البحرين انه يحرض على العنف.