وشدد قائد الثورة الإسلامية خلال استقباله الشخصيات المشاركة في المؤتمر الـ28 للوحدة الاسلامية ومسؤولي الجمهورية الاسلامية ومختلف شرائح الشعب على أن الوحدة بين المسلمين تتصدر اليوم أهم أولولايات العالم الإسلامي موضحاً أن مجرد وقوف الشعوب المسلمة إلى جانب بعضها البعض يمنح العالم الإسلامي شخصيته والأمة الإسلامية عظمتها.
وأعرب عن أسفه العميق من نجاح مخططات أعداء الإسلام المثيرة للفرقة وقال لو أن الشعوب المسلمة وبإمكانياتها العملاقة وخصوصياتها الفريدة تضامنت في التوجهات الكلية وليست الثانوية لكان في ذلك ضماناً لرقي وسمو الأمة الإسلامية ولكانت الأصداء العالمية لتضامن المسلمين ووحدة مدعاة لشرف وعظمة نبي الإسلام.
ذكرى الأربعين حركة عظيمة تركت أصداءها
واعتبر آية الله خامنئي صلوات العيد التي يقيمها المسلمون واجتماع الحج العظيم بأنهما نموذجان لعزة الأمة الإسلامية وأشار إلى المشاركة المليونية في إحياء ذكرى أربعينية الإمام الحسين عليه السلام وقال إن هذه الحركة العظيمة تركت أصداءها بالعالم وأقر الجميع بعظمتها.
ولفت سماحته إلى ماجرى خلال إحياء ذكرى أربعينية الإمام الحسين (ع) من مشاركة جماهيرية واسعة، مشيراً إلى أن أعداء الإسلام وأهل البيت عليهم السلام كانوا يعتقدون بأنهم تمكنوا من سد هذا الطريق والمسيرة المليونية لكنهم فشلوا في ذلك، موجهاً شكرة للحكومة والشعب والعشائر العراقية لما بذلوه من جهد وتضحية من أجل هذا الامتحان الكبير.
التسنن والتشيع المرتبطين بالاستخبارات البريطانية والاميركية هما ضد الإسلام
واشار قائد الثورة إلى أن خيوط الأصابع التي تعمل من أجل الفرقة بين الشيعة والسنة تصل إلى أجهزة التجسس المعادية للإسلام؛ قائلاً: فلا التشيع الذي يرتبط بجهاز المخابرات البريطانية يعتبر تشيعاً ولا التسنن الذي يرتبط بالمخابرات الأميركية يعتبر تسنناً بل الإثنين هما أعداء للإسلام.
التخويف من إيران يتعارض مع العقل والحكمة والمنطق
وأفاد قائد الثورة الإسلامية بأن بعض دول المنطقة أرست دعائم سياستها الخارجية على أساس معاداة إيران: وهذا الأمر خطأ كبير يتعارض مع العقل والحكمة والمنطق.. على العكس من ذلك إيران التي أرست سياستها على أساس الصداقة مع الشعوب المسلمة والمجاورة.
وخاطب قائد الثورة الإسلامية ساسة وعلماء ومفكري العالم الإسلامي متسائلاً: عندما يعمل متغطرسي العالم على نشر الخوف من الإسلام وتشويه صورته الوضاءة، ألا يعد إطلاق التصريحات المثيرة للفرقة وتشويه الفرق الإسلامية صورة بعضها البعض خلافاً للحكمة والعقل والسياسة؟
التأكيد على مصالح الأمة والوحدة الإسلامية في صالح الجميع
ووصف آية الله خامنئي الترويج للتعددية بأنه استنتاج خاطئ من القران الكريم والكتب الإسلامية؛ وقال إنه واستناداً للآيات الصريحة للقران الكريم والإسلام فإن التعديدية غير مقبولة.
وأضاف آية الله السيد علي الخامنئي أن التاكيد على مصالح الأمة الإسلامية والوحدة الإسلامية يصب في صالح كافة بلدان العالم الإسلامي ووحدته داعياً المسلمين كافة إلى تجسيد واقعي للآية القرآنية الشريفة "اَشِدّاءُ عَلَى الكُفار رُحماءُ بَينَهم" وذلك في التصدي للاستكبار العالمي والكيان الصهيوني؛ فيما يجب أن يسود الوئام والتضامن بين أبناء الأمة الإسلامية.