وألف هذا الكتاب الدكتور سيد رضا صدر الحسيني، فيما كتب مقدمة الكتاب مستشار قائد الثورة للشؤون الدولية، الدكتور علي أكبر ولايتي.
ويعد هذا الكتاب المجلد الاول من سلسلة من الكتب التي تهدف لدراسة الأسباب الكامنة خلف ظهور داعش في العالم الإسلامي. وتناول الفصل الاول من الكتاب أحد المواضيع الهامة والتي لطالما كانت محلا للنقاش وهو الفارق بين السلفيين والسلفيين الجدد، وهل هما تياران منفصلان أم تيار واحد؟!
ويتطرق الكتاب الى تأثير الغزو الامريكي على تشكيل الجماعات المتطرفة ومنهم داعش، كما يتناول مواضيعا مثل رؤى داعش وافكاره، هيكلية التنظيم، قادة التنظيم، أساليب التجنيد وأسباب تحقيقه عددا من النجاحات، الخطط العسكرية لداعش، كيفية استخدامه وسائل الاعلام لنشر أفكراه، المصادر المالية، العلاقة بين داعش وامريكا والكيان الصهيوني وغيرها.
ومن المواضيع التي يتناولها هذا الكتاب وجوده في بلدان المنطقة والعالم وممارساته في هذه الدول، كما يدرس الكتاب طبيعة العلاقات الثنائية بين داعش والدول، مثل الاتحاد الاوروبي، شبه القارة الهندية، تركيا، جنوب شرق آسيا، روسيا والبلدان العربية.. وسبب ظهور هذا التنظيم في منطقة الشرق الاوسط.
وكتب مستشار قائد الثورة للشؤون الدولية، الدكتور علي أكبر ولايتي، مقدمة لهذا الكتاب وجاء فيها: إن التطرف ظاهرة معقدة وإذا ما ترافقت بمعتقدات دينية، فإنها ستشمل أبعادا مختلفة. إن التطرف الديني ليس أمرا مقتصرا على العلوم الدينية، بل هو موضوع اجتماعي، تربوي، اقتصادي، ثقافي، تاريخي ودولي.. هناك خلفيات علمية، واندفاع ديني لافت للنظر في تاريخ هذه التيارات، ولكن عناصر الاقتصاد والاجتماع مؤثرة أيضا وبنفس المقدار في تشكيل هذه التيارات.
ويُشار الى أن هذا الكتاب يُعد اول دراسة عن التنظيمات الإرهابية تُترجم من الفارسية الى العربية ويتم نشرها في دول المنطقة.