وبدت مشاهد الاحتفال على الأسر البغدادية من جميع الطوائف والأعراق، والتي جاءت إلى منطقة الأعظمية من مناطق أخرى، هذه المنطقة التي تشهد سنوياً الاحتفال المركزي، حيث امتلأت شوارعها من ساحة عنتر وحتى جامع "الإمام الاعظم" الذي تزين بمختلف النشرات الضوئية.
كما شهدت مناطق وسط وغربي بغداد وجنوبيها مثل باب الشيخ والدورة والغزالية والخضراء والجامعة واليرموك والعامرية، مظاهراً للاحتفال من خلال نقر الدفوف وأصوات الأناشيد الدينية، فضلاً عن إطلاق المفرقعات النارية، فيما يحمل إخرون الرايات الخضر التي تحمل اسم الرسول محمد (صلى الله عليه وآله) للتعبير عن فرحهم بذكرى المولد، في وقت أوقدت النساء الشموع التي سطرت على أسطح وجدران المنازل كاحتفاء اعتاد أهالي بغداد على المضي به كل سنة في الثاني عشر من ربيع الثاني من كل عام.
كما امتلئ مسجد الشيخ عبد القادر الكيلاني، الكائن بمنطقة باب الشيخ وسط بغداد، بالآف المحتفلين وهم يؤدون مراسم الزيارة التي غالباً ماتتضمن زيارة للمرقد والصلاة والدعاء والاستماع إلى المناقب النبوية التي تتغنى بحياة الرسول (صلى الله عليه وآله) ويلقيها عدد من المشايخ مع أصوات نقر الدفوف.
واتخذت القوات الأمنية في المناطق التي تشهد احتفالات إجراءات أمنية مشددة تحسباً لحدوث أي خرق أمني يعكر من صفو المناسبة والاحتفالات، فيما وجهت المواطنين بمنع إطلاق العيارات النارية.
وكان ديوان الوقف السني نظم، مساء أمس، احتفالاً مركزياً بحضور عدد من كبار القيادات السياسية على رأسهم رئيس مجلس النواب سليم الجبوري ووزير الداخلية محمد سالم الغبان.
ويحتفل المسلمون في العراق وجميع أنحاء العالم في 12 ربيع الثاني من كل عام بمولد الرسول محمد (صلى الله عليه وآله)، وتشهد هذه الاحتفالات في العراق توزيع الحلوى والطعام بين الجيران وتنظيم احتفالات مركزية في المراقد الدينية في بغداد وباقي المحافظات.