وقال الحمداني لـ"السومرية نيوز"، إن "المغدورين كانوا من دعاة السلم والتعايش السلمي بين مكونات محافظة البصرة والذين كانوا شوكة في عيون الإرهابيين والمجرمين الذين يريدون النيل من وحدة العراق"، مبيناً أنه "لا يمكننا أن نوجه اتهاماً ضد أي جهة أو ضد أي مكون، لأن المخطط من وراء العملية كبير وهدفه واضح وهو تدمير العراق وشق صفوفه، وعلينا تفويت الفرصة على هؤلاء".
وثمن الحمداني "الدور الجبار الذي قام به ممثل المرجع السيد علي السيستاني في البصرة الشيخ محمد فلك، الذي حضر معنا صلاة الجنازة على الشهداء وأكد لنا أن سماحة السيد السيستاني اتصل به وشدد على نقل تعزيته لأهالي البصرة عموماً وأهالي الشهداء خصوصا"، لافتاً إلى أن "المرجع السيستاني أبلغ ممثله في المحافظة بأن يكون له دور في حث الأجهزة الأمنية على البحث عن خيوط هذه الجريمة النكراء والقبض على الجناة".
وكانت اللجنة الأمنية في مجلس قضاء الزبير بمحافظة البصرة أعلنت، مساء الخميس، عن مقتل ثلاثة من أئمة المساجد وإصابة اثنين آخرين بهجوم مسلح نفذه مجهولون عند مدخل القضاء غرب المحافظة.
وأمر وزير الداخلية العراقي محمد الغبان، بتشكيل لجنة تحقيق للوقوف على خلفيات واسباب الحادث، فيما أكدت الوزارة أن الحادث محاولة لشحن الأجواء مجدداً وإعادة تصعيد الخطاب الطائفي واستعداء طرف ضد آخر، داعية إلى الحذر من مكائد "الأعداء والجهلة والأغبياء".
وكشف مكتب رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي، امس الجمعة، عن إجراء الأخير اتصالاً هاتفياً مع قائد عمليات البصرة وقائد شرطة المحافظة لمتابعة القضية، مبيناً أن العبادي وجه بضرورة كشف ملابسات الحادثة والقضاء على العصابات "الإرهابية" التي تهدد أمن أهل المحافظة.