وابدى الشيخ عبدالمهدي الكربلائي، اعجابه بالعمل المنجز في صناعة البرده من حيث التصميم والدقة، ولما تحتويه من المجوهرات واحجار الياقوت والزمرد والمرجان وصفها بالرائعة، مبديا شكره للسيد عباس ال بوشقه من دولة الكويت، رئيس لجنة ابي الفضل العباس (عليه السلام) في دولة الكويت، والعاملين وجميع من معه ومثمنا جهودهم الكبيرة.
وقال عباس هاشم ال بوشقه الغالبي الموسوي المشرف على انجاز البرده، في حديث لوكالة نون الخبرية، ان "البرده سوف تغطي ضريح الامام الحسين (عليه السلام)، بدل القديمة التي تم صنعها في 2008، وانه قدم كتاب رسمي في كربلاء الى المتولي الشرعي للعتبة الحسينية المقدسة الشيخ عبد المهدي الكربلائي، واخذ الموافقات الاصولية لعمل البرده بما يتناسب مع الضريح الجديد، وان العمل استمر مدة (4) سنوات، وهو يدوي بالكامل، وانجز على اربعة مراحل".
وأضاف ال بوشقه، ان "العمل بدأ في المرحلة الاولى من قبل الخطاطين فراس البغدادي ورمضان بهيه، بمخططات وآيات قرآنية تزين بها البرده، ثم المرحلة الثانية وهي نسج الحرير وكانت في سوريا، وان خيوط الذهب تم شرائها من فرنسا، اما صياغة الذهب فكانت لصائغ لبناني عمل (8) اشهر لتجهيز (3) كيلو من ذهب و(11) كيلو من فضة، وان المصنع الذي انجزها كان في مصر لعمل الايات القرآنية الشريفة، على القماش الحرير حيث اخذت مدة سنتين، وطاقم العمل كان يتكون من (12) شخص في مصنع خاص أسس لهذا الغرض في جمهورية مصر"، موضحاً، ان "الكلفة الاجمالية تراوحت بين (400-450) الف دولار، وتجري الآن عملية التركيب".
واكد ال بوشقه، ان "الاحجار الكريمة والذهب والفضة يتم تثبيتها حالياً في مخزن السجاد داخل الصحن الحسيني الشريف، وان الاموال التي صرفت لانجاز هذه البردة كانت جميعها تبرعات من (10) اشخاص خاصة لهذه البردة"، مشيراً الى، ان " هذه الاموال رتّبت على اساس اسهم، من دول الكويت والسعودية والهند".
محسن الحلو - كربلاء