وأوضح أنّ الإرهابیین أرادوا أن لا تقام مسیرة الأربعین بعظمة وجلال، ولکن مسیرة الأربعین في هذا العام أقیمت بمنتهى العظمة والبهاء وتفوقت على مسیرة العام الفائت".
وأشار إلى أنّه " یشارك في مسیرة الأربعین جموع من المؤمنین تربو أعدادهم على العشرین ملیوناً"، مبينا ان" الزائرين المشاركين فی مسیرة أربعینية الإمام الحسین (ع) یحملون الفکر الأربعیني والأهداف الإلهیة، والفکر الحسینی الأربعیني یقابل الفکر الاستکباري والفکر التکفیري والفکر المنحرف، والیوم نحن نشهد المواجهة بین هذین الفکرین.
وتابع قائلاً ان" حماة الفکر الأربعیني یعتبرون الدین السبیل الأوحد للإصلاح الاجتماعي، ویعتقدون أنّ نداء الإمام الحسین (ع) في العام 61 هجریة لم یبق بلا جواب، کما أنّ هذا النداء یمیّز الحق من الباطل ویدعو المدافعین عن الحقیقة لمحاربة الاستکبار والحرکات التکفیریة، ونحن الیوم نرى علامات قطعیّة لهذه المواجهة.
وبين انّ " المشارکة في مسیرة الأربعین لیست مختصة بالشیعة"، مؤکداً " أکثریة إخوتنا من أهل السنة هم من محبی أهل البیت (ع) ومحبي الإمام الحسین(ع)، وهم یشارکون فی مسیرة الأربعین".
ومضى قائلا إنّ الإرهابیین حاولوا منع إقامة مسیرات عاشوراء، ولقد نفّذ هؤلاء عملیات إرهابیة فی سامراء لیخیفوا المسلمین والزائرین، ولکن مسیرة الأربعین في هذا العام فاقت مسیرة العام الفائت کما و کیفا، وإنّ الرسالة الأهم لهذه المسیرة هي إظهار اتحاد المسلمین وانسجامهم فی مواجهة الجماعات الصنیعة للإنکلیز، وانّ المسلمین لن يتركوا ساحات الدفاع عن الإسلام.
وبخصوص التعتیم الذي تقوم به وسائل الإعلام الغربیة فیما یخصّ زیارة الأربعین، قال إن " وسائل الإعلام الغربیة والمؤسسات الإعلامیة العمیلة لها في المنطقة خلت من أيّ إشارة إلى أکبر تجمع بشری في العالم والذي یحصل في العراق، ولکن شعوب العالم تعلم أنّ رسالة الناس المشارکین في مسیرة الأربعین هي الوقوف في وجه المستکبرین ومقاومة أعداء الإسلام".
وكالة الحوزة