سيرا على الاقدام ، في ماراثونية كربلاء التحدي ، يتوجه الشيوخ والنساء والاطفال في رحلة قد تستغرق اكثر من 10 ايام ، يسلكون طرقا تملئها التحديات الامنية والمخاطر التي تتربص بهم من كل جانب ، لكن حب المشاركة في اربعينية الامام الحسين عليه السلام هي التي تبث روح التحدي في هؤلاء لتسهيل الوصول لكربلاء المقدسة.
وقال احد الزوار لمراسلنا : جئنا لاربعينية الامام الحسين لنؤدي شعائر هذه الواقعة الاليمة ، ونتحدى جميع الارهاب ، حيث جئنا زحفا من محافظة ديالى الى الامام الحسين عليه السلام.
الى ذلك قالت زائرة : جئنا من الراشدية وماضين نحو ابي عبدالله ، وانشاء الله يصل كل الزوار بسلامة ، ونتحدى الارهاب، وكل سنة انشاء الله على هذا الطريق.
واضاف زائر آخر : نحن نسير على هذا الطريق في هذه الزيارة منذ خمس سنوات ، منوها الى راية ابي الفضل العباس الخضراء التي يحملها قائلا انها هي التي تتحدى الارهاب.
قوات امنية من الجيش والشرطة العراقية تنتشر بمختلف الطرق المؤدية الى كربلاء المقدسة ، وهي تقوم بعملية تأمين هذه الطرق ، وتفتيش الزوار ، ومنع سير المركبات في الطرق التي يسلكها الزوار المتوجهون لكربلاء ، فضلا عن انتشار مئات السرادق الطبية وسيارات الاسعاف الفوري التي تقدم الخدمات الطبية للزائرين .
وقال منتصر عبدعلي رئيس مفرزة طبية لمراسلنا : نحن من وزارة الصحة ومفارزها على استعداد تام لتقديم افضل العلاج والخدمات الصحية والطبية لزوار ابي عبد الله الحسين عليه السلام.
ورغم مشاق السفر سيرا على الاقدام ، الا ان الهدف والغاية العظيمة التي يرومون بلوغها وحبهم لاهل بيت النبوة صلوات الله عليهم وتلك القصص التي تجسد معاني التكاتف والتألف تهون عليهم كل الصعاب والمشاق التي يتعرضون اليها في طريقهم لاحياء الشعائر الحسينية الكبرى .