لاحظ المراقبون ان شعارات وهتافات هذه المواكب تصدت للشأن السياسي والاقليمي في ابداء الراي بشأنها، وركزت العديد من المواكب هتافاتها على قضية اتهام الهاشمي برعاية وادارة تنظيم سري نفذ العديد من الاغتيالات بحق عسكرين وسياسيين.
كما ادانت هتافات هذه المواكب المشاركة في الزيارة المليونية باستضافة حكومة كردستان لطارق الهاشمي نائب رئيس الجمهورية المتهم والمطلوب بمذكرة القاء القبض، ونددت بموقف منطقة كردستان الرافض لالقاء القبض على الهاشمي.
ومن بين تلك الهتافات التي اطلقت تقول احداها "راح عنه احتلال اميركي ... طلع عدنه حزب اسلاميكي ... من بقايا الحفر اهل الحفر ( اشارة الى صدام الذي كان مختبئا في حفرة) ... اروي ياطف الخبر".
وعبارة "الاسلاميكي، التي وردت في الهتاف في اشارة الى الحزب الاسلامي الذي ينفذ للسياسة الاميركية واشارة الى طارق الهاشمي الذي كان يتزعم هذا الحزب.
كما اطلقت هتافات ضد طالباني ووجهت هذه المواكب المشاركة في الزيارة المليونية تحذيرا للرئيس طالباني بان لا يأوي المتهم طارق الهاشمي.
ودوت هتافات مواكب الزيارة المليونية تندد بقناة "العربية" المملوكة للسعودية واتهمتها بتنفيذ سياسة اعلامية طائفية وطالبوا الحكومة العراقية باغلاق مكاتبها ومحاكمة مراسليها في العراق، بسبب تنفيذهم تعليمات هذه القناة باعداد تقارير ذات نهج طائفي تكفيري تسيء الى مدينة كربلاء المقدسة والى زوار الامام الحسين (عليه السلام) ، في اشارة الى تقريرها الاخير الذي بثته القناة قبل اسبوعين، وسعت خلاله الى تصوير مدينة كربلاء المقدسة بمدينة مصدرة للمخدرات الى المحافظات الاخرى، واتهمت الزوار بتعاطيهم للمخدرات من خلال حملها معهم في حقائبهم.
من ناحية اخرى، رصدت تناول عشرات المواكب المشاركة في الزيارة المليونية لملف الارهاب والتفجيرات وما يشتهر بتسميته "التحالف البعثي الوهابي"، وحذرت تلك الهتافات، الحكومة السعودية من الاستمرار في رعاية الارهاب التكفيري في العراق والبحرين، وطالبت حكومة المالكي بقطع العلاقات مع أنظمة كل من السعودية وقطر والبحرين.
بالاضافة الى ذلك رصدت جميع القنوات الفضائية التي تقوم بتغطية هذه الزيارة المليونية ، انتشارا كبير لظاهرة رفع المواكب المشاركة بالزيارة المليونية لاعلام البحرين في اشارة بالغة الدلالة على مناصرة الملايين الزائرة لقضية الشعب البحريني واطلقت هتافات طالبت بفتح باب التطوع لنصرة شعب البحرين، وتحويل قاعدة الاسطول الاميركي الى نار ملتهبة بسبب دعم اميركا وبريطانيا لنظام آل خليفة.
ولوحظ ايضا قيام مواكب العزاء المليونية وخاصة مواكب العراقيين برفع صور شهداء القطيف ونددوا بجرائم قتل ابناء القطيف في السعودية والمواطنين البحرينيين.
كما لوحظ مشاركة واسعة للمواطنين البحرينيين وباعداد كبيرة وسيروا مواكب عزاء مطولة باعداد كثيفة فيما ظهر في بعضها رموز من المعارضة البحرينية من جمعية الوفاق البحرينية وجمعية العمل البحرينية وائتلاف شباب 14 فبراير، وتقول احصائية من مصدر مقرب لدائرة السياحة في مدينة كربلاء المقدسة، ان اربعين الف زائر بحريني دخلوا العراق من منافذ حدودية مختلفة بالاضافة الى مشاركة نحو 20 الف زائر كويتي و25 الف زائر سعودي، ووصول مئات الالاف من الزوار الايرانيين والاتراك والافغان وباكستان والهند ودول اوروبية، وقدرت مصادر رسمية اعداد الزوار المشاركين في هذه الزيارة المليونية من الخارج الى اكثر من نصف مليون زائر.