وتطرق سماحته عند اجتماعه بمستشارا وزارة الاديان الاندونيسية لمکانة الاقليات في الجمهورية الاسلامية الايرانية، واوضح: في بداية عملية تدوين وصياغة الدستور کنت عضوا مشارکا في لجنة المذاهب المشرفة علی صياغه الاطر الدستورية لحرية الاديان في نظامنا الحديث والجنة آنذاك کانت ضمت ممثلين من المسحيين والزرادشتيين واليهود، واتفقنا بعد اجتماعات عدة علی ان المذهب الشيعي هو المذهب الرسمي للدولة وحجتنا کانت مبنية علی ان الغالبية تعتنق التشيع کمذهبها الرئيسي والاديان الاخری کالمسيحية والزرادشتية واليهودية تنضوي تحت مبدأ حرية الاديان وتستطيع ان تمارس طقوسها بحرية کاملة وهذا ما صرح به الدستور واخذه علی عاتقه.
وذکر سماحته مساعي البهائيون وتکاثف جهدهم للانضواء تحت هذا المبدأ الدستوري واحباط جهودهم من قبل اللجنة، قائلا: ففندنا الحجج التي قدموها وقلنا لهم لستم مذهبا وتفتقدون لمکونات المذاهب باعتبارکم حزبا سياسيا يتلقی الدعم من الکیان الصهیوني.
واضاف المرجع مکارم الشیرازي: برهنا لهم ان مقارکم الرئيسية تتواجد في اسرائيل والدعم المتاح لکم مصدره ايضا اسرائيل فعلی هذا الاساس تفتقرون لمواصفات المذاهب حسب التعاريف المعتمدة في الدستور.
واشار الى العلاقات الودية في ما بين الشيعة والسنة في ايران وقال: ان علاقاتنا مع علماء اهل السنة ودية وجيدة وقدنا معا عملية ضد المتطرفين والتيارات التکفيرية... المسيحييون واليهود و الزرادشتيون يحظون بحرية تامة فتجد معابدهم قائمة وممثلوا طوائفهم يشارکون الشعب في خوض المعرکة الانتخابية ويحصلون علی مقاعد في مجلس الشوری ونتعايش مع بعض في جو سلام شامل.
وتناول سماحته الحملة الدعائية الشرسة ضد الجمهورية الاسلامية الايرانية وقال: يحاول العدو توظيف صورة مصطنعة عن قمع الاقليات الدينية في ايران ویسعى للايحاء بانعدام الحريات الدينية في بلدنا، فخلافا لهذه الصورة العدائية التي يصورها الاعداء فان الاقليات تتمتع بحرية وانتم تستطيعون الذهاب الی مقارهم و مراکزهم الدينية فتشاهدون بام اعينکم ان کل ما تروج له وسائل الاعلام الحاقدة عبارة عن دعايات کاذبة وعندما تأتي بعض الوکالات الاجنبية لايران تتفاجأ بما تراه.
وانتقد هذا المرجع الديني البارز الهمجات العنيفة ضد الشيعة، وقال: کل ما يقال ضد الشيعة له دوافع سياسية خفية فاصله يرجع لغضب الوهابية من قيام نظام شيعي مستقل في جوارها ولذلك وبتحالف الغرب مع الوهابية تتم حملة تشويه واسعة ضدنا.
وتابع سماحة آية الله مکارم الشيرازي: زرت بيت الله الحرام قبل سنين فالتقيت بوزير الشؤؤن الدينية السعودي فقال لي: سمعت بقرآن تتبنونه غير قرآن الاسلام و يسمی هذا القرآن عندکم بمصحف فاطمة فاجبت بمقدورك انت و من يمثلك ان ترجع معي لطهران وتبحث عن هذا الکتاب المزعوم.
واکد سماحته علی ضرورة التعرف علی الصورة الحقيقية للمذهب الشيعي عبر کتبه الاساسية ، مبينا: في رحلة اخری الی بيت الله الحرام وجدت مکاتب مکة والمدينة تکتض بکتب دعائية وکاذبة عن الشيعة فألفت کتابا يعالج 80 عنوانا من معتقدات الشيعة وترجم الکتاب الی 11 لغة.
وقال هذا المرجع الدیني البارز متناولا موضوع الطعن بمقدسات اهل السنة ، ان هذا الادعاء کاذب ونحن افتينا بعدم جواز انتهاك مقدسات اهل السنة واخبرنا مشيخة الازهر عبر مراسلتنا لهم، مبينا: ان علاقاتنا مع اهل السنة جيدة جدا وعلی الجميع ان لايبنوا ردود فعلهم علی تصرفات الجهال الطائشة والمسيئة لائمة اهل السنة.
وختم آية الله مکارم شيرازي قائلا:نحن نعتبر اندونيسيا اکبر دولة الاسلامية والتآخي ما بيننا وطيد ونرغب في تکاثف العلاقات الودية، فالعالم صار اکثر قبولا للاسلام في الوقت الراهن و اذا ما تکاتفنا نستطيع ان نتقدم للامام ونطور اساليبنا.
صرح المرجع الديني اية الله مكارم الشيرازي کل ما يقال ضد الشيعة له دوافع سياسية خفية فاصله يرجع لغضب الوهابية من قيام نظام شيعي مستقل في جوارها ولذلك وبتحالف الغرب مع الوهابية تتم حملة تشويه واسعة ضدنا.