خلال المؤتمر الذي شهد حضور جموع غفير من أساتذة وطلبة الحوزة العلميّة المباركة، رأى العلّامة الشيخ هادي آل راضي أنّ "وظيفة الأنبياء والرّسل هي تبليغُ رسالات الله عزّوجلّ وما نزّل عليهم من السماء وإيصالها الى الناس، وهذه الوظيفةُ مقدّسة وقد قاموا بها خير قيام وتبعهم على ذلك الأئمّة الأطهار وقد تحوّلت المهمّة التبليغيّة اليهم وقد أدّوها خير أداء، وإنّ مهمّة التبليغ باقية ولن تنتهي إلى آخر الزمان وهي رسالةٌ مهمّة لإرشاد الناس ووعظهم إلى الطريق الصحيح وإعطائهم حصانةً لمنعهم من الانحراف عن جادّة الدين الحقّ".
بدوره، قال مسؤول المعتمدين السيد محمد حسين العميدي "للسنة السادسة على التوالي تقيم الحوزة العلميّة وتبدأ مشروعها التبليغيّ بمناسبة زيارة الأربعين، وهو كما في الأعوام الماضية يشتمل على فعّاليات ونشاطات عدّة، وانعقاد المؤتمر اليوم من أجل الإعلان عن الاستعداد النهائي لانطلاق فعاليات المشروع بعد عدّة أيام".
وأضاف "غاية المشروع الأساسيّة هي التواصل مع الزائرين والإجابة عن أسئلتهم الفقهيّة والعقائديّة وشعيرة الأربعين، فهي مناسبةٌ يلتقي فيها مختلف أفراد المجتمع مع تنوّع الزائرين من داخل وخارج العراق والكثير منهم لديه العديد من الأسئلة، وهذا التوجّه الروحيّ والدينيّ في هذه الأيّام والأجواء العاشورائيّة لتكون المهمّة الأولى لفعّاليات المشروع، كذلك ستكون هنالك الصلاةُ الموحّدة التي تُعدّ رسالةً عقائديّة الغرض منها الاهتمام بهذه الشعيرة التي لم يفوّتها الإمام الحسين عليه السلام وهو في المعركة، لكي تبقى رسالة الاهتمام بالعبادات والشعائر حيّةً ونابضةً على مدار السنين وتعاقب القرون، وإنّ المشروع قد تضاعفت فيه أعداد المبلّغين المشاركين فيه عن العام الماضي ليتجاوز ثلاثة آلاف مبلّغ ومبلّغة"./انتهى/